معلومات متضاربة حول انشقاق فاروق الشرع وفراره إلى الأردن

الجيش الحر لا يتبنى الرواية ولا معلومات لقيادته عنها

TT

تضاربت أمس المعلومات حول حقيقة انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والفرار إلى تركيا وعدمه. وفي حين بثّت قناة «روسيا اليوم»، خبرا عاجلا نقلا عن أنباء وصفتها بـ«غير المؤكدة عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وعدد من كبار قيادات الجيش السوري ووصولهم للأردن». نقلت قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله عن مكتب الشرع، نفيه الأنباء التي تحدثت عن انشقاقه عن النظام السوري، والتي تداولتها وسائل الإعلام.

في هذا الوقت أوضح نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود، أنه «لا معلومات لدى قيادة الجيش الحر عن هذا الانشقاق». وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كقيادة الجيش الحر لم نتبلّغ من ضباطنا وعناصرنا الموجودين على الأراضي السورية أي شيء من هذا القبيل، ولا نستطيع أن نؤكد أو نتبنّى هذا الخبر».

أما عضو المجلس الوطني السوري سمير النشار، فلفت إلى أنه «لا معلومات لديه أو لدى المجلس الوطني عن انشقاق الشرع». وقال لـ«الشرق الأوسط»، «لم نتبلّغ شيئا رسميا بهذا الخصوص، لكننا نتوقع مثل هذه الانشقاقات، لأن المركب الغارق سيحاول من فيه القفز منه». ورأى أنه «ليس غريبا أن يسارع الشرع إلى الانشقاق عندما تحين الفرصة المناسبة له، فها هو رئيس الوزراء رياض حجاب وعدد من الوزراء انشقوا، وكذلك العميد مناف طلاس الذي كان يرافق بشار الأسد وظلّه، فهؤلاء عندما رأوا أن المركب يغرق ببشار وطغمته القاتلة سيفرون لينجوا بأنفسهم». وأضاف من «الطبيعي أن يفرّ هؤلاء لأن من لم يستطع الفرار والقفز من مركب الأسد سيغرق معه على غرار ما حصل مع (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي». ورأى أن «الجهاز الأمني الذي يتولى مراقبة المسؤولين السياسيين والعسكريين يتداعى يوما بعد يوم، بدليل انشقاق رئيس الوزراء ووصوله سالما إلى الأردن».