وزير الخارجية المصري: القمة الإسلامية رسالة قوية للوحدة

قال لـ «الشرق الأوسط»: المشاورات لاتزال تجري بشأن الابراهيمي

TT

قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «اللقاءات التي يعقدها الرئيس محمد مرسي مع الأشقاء تخدم المصالح العربية». وأضاف أن مصر تقف مع المشاورات العربية لوقف حمام الدم السوري. وأكد عمرو على أهمية انعقاد القمة الإسلامية في مكة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف أن القمة تعد رسالة قوية لوحدة الموقف الإسلامي مما يحدث، وتوضيح رؤية العالم للإسلام، والتأكيد على أنه دين سلام وعدل وتسامح. وقال عمرو إن القمة تناقش الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وحماية المقدسات والقدس ودعم الأقليات المسلمة في العالم والدعوة إلى حماية مسلمي ميانمار.

وعن القضايا المهمة التي ترى مصر أن لها الأولوية على جدول أعمال القمة الإسلامية، قال الوزير عمرو إن قمة مكة الإسلامية طارئة وتنعقد تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، وسوف تبحث الأوضاع الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي وهمومه بصفة عامة، كما تناقش موضوعات كثيرة منها الأزمة السورية وقضايا الأقليات الإسلامية في بعض الدول منها ميانمار، واضطهاد الجاليات الإسلامية على خلفية الإسلاموفوبيا. وتابع الوزير قائلا «إنه بحكم القواعد المنظمة لأي اجتماع سواء كان طارئا أو عاديا، تعطى الأولوية لقضايا فلسطين والقدس وحماية المقدسات وعلى رأسها القدس الشريف وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس». وعما إذا كانت مصر ترى أن هناك رسالة محددة يجب أن تخرج بها قمة مكة قال الوزير المصري إنه «بالفعل هناك رسالة عامة ستخرج من القمة وهي أن يكون هناك موقف موحد للدول الإسلامية من القضايا التي تهم العالم الإسلامي، كما نعتبر انعقاد القمة الإسلامية على أرض مكة في حد ذاته رسالة للعالم بأن هناك اهتماما بما يدور في العالم الإسلامي». وبشأن ما إذا كان يتوقع موقفا حاسما للقمة الإسلامية لوقف إطلاق النار في سوريا، وما يدور عن اختيار الأخضر الإبراهيمي كخليفة للمبعوث المشترك السابق كوفي أنان، قال محمد كامل عمرو إن موضوع تعيين الأخضر الإبراهيمي ما زال في مرحلة التشاور، وهو موضوع عام ولم يتخذ بشأنه قرار بعد، وهو لم يعلن بعد موقفه النهائي، أما بالنسبة لوقف إطلاق النار في سوريا فسوف تسعى القمة الإسلامية لهذه الخطوة بكل تأكيد.

وعن الطريقة التي ترى بها مصر معالجة الأزمة السورية، خاصة أن الوضع ينتقل إلى تصدير أزمات ومعارك لدول الجوار، قال الوزير المصري إن الوضع في سوريا خطر وخطير للغاية، و«إراقة الدم السوري بشكل يومي أمر غير مقبول بالمرة، ومصر ترفضه تماما، وتؤكد على مسؤولية السلطات السورية لوقف هذا الوضع المأساوي». وقال إنه «منذ البداية ونحن ندعو لوقف العنف والحوار بين جميع طوائف المعارضة للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري، ونحن نؤكد كذلك على حل الأزمة السورية في إطار عربي، ومن هنا نحن نؤيد كل الخطوات والقرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية خاصة التي صدرت في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي وتم التأكيد عليها في اجتماع الدوحة منذ ثلاثة أسابيع، ونحن نؤكد على هذا». وتابع الوزير أن «ما يهمنا في الوقت الحالي وقف حمام الدم في سوريا، ولا يمكن أبدا السماح باستمرار القتل في سوريا بهذا الشكل.. وهذه دماء عربية غالية وعزيزة على كل عربي ومسلم».

وعن زيارة أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لمصر، قال الوزير محمد كامل عمرو إنها تأتي في إطار التعاون وتبادل الزيارات والانفتاح على كل الدول العربية، و«قد رأينا عديد الزيارات بعد تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية، ومن المهم أن يتشاور الأشقاء حول قضايا التعاون المشترك وتبادل الأفكار والآراء بما يخدم مصالح الشعوب العربية».