ليبيا: تمرد في سجن بطرابلس وفرار عدد من نزلائه

اغتيال مسؤول عسكري كبير في بنغازي

TT

طوقت قوات الأمن الليبية مساء أول من أمس سجن الجديدة في طرابلس، بعدما اندلع تمرد بعد الظهر أدى إلى جرح اثنين من السجناء، بحسب ما أعلن نائب وزير الداخلية الليبي عمر الخضوري. بينما أفادت مصادر أخرى بوقوع قتيلين من النزلاء وإصابة عناصر من الشرطة.

وقال نائب الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية «حصل تمرد في سجن الجديدة بدأ عند الساعة 16.30 (14.30 ت.غ) وشب حريق في السجن وتمكن قسم قليل من السجناء من الفرار». وأضاف أن «قوات الأمن تدخلت وهي تسيطر حاليا على الوضع»، متحدثا عن سقوط جريحين في صفوف السجناء احدهما بحالة الخطر. وأكد أن «الوضع حاليا تحت السيطرة»، مضيفا أن قوات اللجنة الأمنية العليا التابعة لوزارة الداخلية طوقت السجن الواقع في الضاحية الشرقية لمدينة طرابلس. وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية تطلق حول السجن، وإنهم شاهدوا الدخان يتصاعد فوقه. وأشار الخضروي إلى أن سجن الجديدة مخصص لسجناء الحق العام.

وبدورها، أفادت مصادر مسؤولة بجهاز الشرطة القضائية بوزارة العدل الليبية بأن عددا من السجناء افتعلوا حريقا بسجن طرابلس المفتوح مساء أول من أمس بهدف تسهيل عملية هروب عدد منهم. وقال مدير الإدارة العامة للشرطة القضائية بوزارة العدل العقيد إبراهيم صالح إبراهيم لوكالة الأنباء الليبية إن «رجال الأمن من الشرطة القضائية بيقظتهم وبالتعاون مع اللجنة الأمنية العليا فرع طرابلس تمكنوا من إحباط المحاولة، وتمت السيطرة على الوضع وتأمين المنطقة المحيطة بالسجن». غير أنه تحدث عن مقتل اثنين من النزلاء وجرح عدد من أعضاء الشرطة القضائية.

جاء ذلك بعد أن اغتال مسلحون مجهولون العميد محمد هدية، قائد الذخيرة والتسليح بالجيش الليبي، بمدينة بنغازي بشرق ليبيا. وكان العميد محمد هدية الفيتوري «عائدا من المسجد بعد صلاة الجمعة برفقة أحد جيرانه حين توقفت سيارة أمامه وطلب منه الأشخاص الأربعة الذين كانوا فيها بطاقة هويته قبل أن يطلقوا النار عليه». يذكر أن الفيتوري كان في طليعة الضباط الكبار الذين انشقوا في بداية الثورة الليبية عن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وانضم إلى الثوار الذين أطاحوا بالنظام السابق.

والحادث ضمن سلسلة من الهجمات في بنغازي، حيث نظمت جماعات محلية في السابق احتجاجات تطالب بمزيد من السلطات لشرق ليبيا وتعترض على ما تقول إنه إهمال من السلطات المركزية لمنطقتها. وهز انفجار قوي مبنى المخابرات العسكرية في بنغازي الأسبوع الماضي من دون وقوع خسائر بشرية. وقتل العقيد السابق بالمخابرات العسكرية سليمان بوزريدة الأحد الماضي برصاصتين في الرأس أثناء سيره إلى المسجد لصلاة الفجر. وكان بوزريدة قد انضم أيضا إلى المعارضة في المراحل الأولى من الانتفاضة.