زلزالان قويان يضربان إيران

ارتفاع حصيلة الحريق في محطة بتروكيماوية إلى 6 قتلى

TT

ضرب زلزالان قويان منطقة تبريز، شمال غربي إيران، أمس، وأسفرا عن مقتل ما بين 40 و50 شخصا وإصابة 400 آخرين.

وقال غلام رضا معصومي، مسؤول أجهزة الإغاثة في البلاد: «وفق آخر المعلومات التي تلقيناها، قتل ما بين 40 و50 شخصا وأصيب 400 آخرون»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية أعلنت عن هزتين أرضيتين قويتين ضربتا إيران، وأوضحت أن الهزة الأولى وقعت الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش وبلغت قوتها 4.‏6 درجة على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي مدينة تبريز وعلى عمق 9.‏9 كيلومتر. وأضافت أن الهزة الثانية بلغت شدتها 3.‏6 درجة ووقعت بعد 11 دقيقة من الهزة الأولى وكانت على بعد 49 كيلومترا شمال شرقي تبريز وعلى عمق مماثل، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت وكالة أنباء «فارس» إن الهزة الثانية وقعت قرب بلدة ورزقان. وأضافت: «الهزة كانت شديدة حتى أن الناس هرعوا إلى الشوارع من الخوف»، وأن 50 شخصا في البلدة نقلوا إلى المستشفى دون أن تشير إلى سقوط قتلى.

وقال مسؤولون محليون إن فرق الإغاثة وصلت بالفعل للمناطق التي ضربها الزلزالان، كما ذكر التلفزيون الرسمي أنه تم الشعور بهما أيضا في الأقاليم القريبة.

وذكر متحدث من مكتب حاكم أذربيجان للتلفزيون الرسمي أنه لا توجد تفاصيل حتى الآن عن حجم الأضرار المادية أو الخسائر البشرية. غير أنه قال إنه لا يمكن استبعاد حدوث وفيات في القرى القريبة نتيجة للأضرار الهائلة التي لحقت بالوحدات السكنية.

وبدوره أعلن النائب ف مجلس الشورى الإسلامي، عبد الله وردي دهقاني، عن انهيار عدد من الأبنية ووقوع إصابات بين أهالي مدينة ورزقان، وقال إن خسائر مادية وقعت جراء «هزتين أرضيتين» مما أدى إلى انقطاع شبكتي الهاتف الجوال والثابت عن مدينة ورزقان.

وتقع إيران على عدة خطوط تصدع زلزالية، وشهدت كثيرا من الزلازل المدمرة. وأكثر الهزات دموية مؤخرا هي التي تعرضت لها مدينة بام (جنوب) في ديسمبر (كانون الأول) عام 2003 وأسفرت عن مقتل 31 ألف شخص، أي ربع عدد سكانها.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الحريق الذي اندلع في الثالث من أغسطس (آب) في أكبر محطة بتروكيماوية في إيران إلى 6 قتلى، وفق ما أعلن أمس المتحدث باسم الشركة الوطنية للبتروكيماويات في إيران، بعد أن كانت حصيلة سابقة تحدثت عن قتيل و10 جرحى.

وقال شمس الله جشني، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن 4 مصابين لا يزالون يخضعون للمراقبة الطبية على أن يتم إرسال 3 منهم إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

وكانت اندلعت النيران في مجمع «بندر» أمام البتروكيماوي في ماهشهر (جنوب) بسبب تسرب للغاز في أنبوب تغذية، بحسب وكالة «شانا» التابعة لوزارة النفط الإيرانية.

ويقدر إنتاج المحطة خلال العام الماضي بأكثر من 4 ملايين طن من المواد البتروكيماوية مثل البوليميرات والبنزين والبروبان والمازوت.