أنباء متضاربة حول اشتباكات مسلحة بين الجيشين الأردني والسوري

لدى عبور أكثر من 300 لاجئ إلى الأردن

TT

تضاربت الأنباء الواردة من المنطقة الحدودية الشمالية مع سوريا حول اشتباكات مسلحة اندلعت فجر أمس السبت بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود بين بلدتي تل شهاب السورية والطرة الأردنية.

وقالت مصادر من بلدة الطرة إن الجيش السوري بدأ بإطلاق النار تجاه لاجئين سوريين حاولوا عبور الشريط الحدودي إلى الأردن، حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في بداية الأمر، قبل أن تتحول إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة بين الجيش الأردني والجيش النظامي السوري، لتأمين دخول اللاجئين.

لكن مصادر أمنية نفت ذلك وقالت إنه لم يحدث أمس اشتباكات بين الجيش الأردني والجيش السوري النظامي وإنما حدث اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في الأراضي السورية مشيرة إلى أنه قبل أسبوعين وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الأردني من أجل تأمين دخول اللاجئين السوريين.

لكن مصادر في المنطقة الحدودية أكدت أن الجيش الأردني أطلق النيران على أحد المتسللين من الأردن إلى سوريا فأصابه بجروح تم إسعافه إلى مستشفى الرمثا الحكومي.

وهذا هو الاشتباك الرابع بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود الشمالية، منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف مارس (آذار) من عام 2011.

من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن 320 لاجئا سوريا تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الأردنية أمس، بعد أن تعرضوا لكمين مسلح نصبته لهم القوات النظامية أثناء عبورهم إلى الأردن.

وأشارت المصادر إلى أن هناك آلاف اللاجئين السوريين متواجدين حاليا بمدينة درعا، في طريقهم إلى الأردن، إلا أن الكمائن التي ينصبها الجيش النظامي تعيق من تقدمهم.

على صعيد ذات صلة قال مصدر أمني مطلع إن أكثر من ألف عسكري من الجيش النظامي السوري اجتازوا السياج الحدودي بين البلدين من مختلف الرتب العسكرية، لافتا إلى أن غالبيتهم دخل إلى الأردن مع عائلاتهم وتم ترحيلهم إلى مخيم «الزعتري» مع غيرهم من اللاجئين.

وأشار إلى أن سوريين هاربين من الخدمة في الجيش السوري يتلقون العلاج في مستشفى «الرمثا» و«المفرق» ومستشفى الملك عبد الله المؤسس إثر تعرضهم لإصابات بعيارات نارية وشظايا قذائف أطلقتها عليهم الجيش السوري خلال هربهم ولجوئهم إلى الأردن.

ولفت إلى أن القوات السورية كانت وضعت ألغاما على شريطها الحدودي المحاذي للحدود الأردنية في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي لمنع حالات اللجوء الإنساني للأردن بعد أن وصل عدد الهاربين من الأحداث والاعتقالات إلى نحو 145 ألف سوري من بينهم أكثر من 80 ألف شخص دخلوا الأردن بطريقة غير مشروعة ومعظمهم مطلوبون لسلطات الأمن السوري.

وقال إن مطلوبين سوريين يفضلون اجتياز حقول الألغام على تسليم أنفسهم للأمن السوري وفق بعضهم، نظرا لتعرض المعتقلين على خلفية الأحداث في بلادهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والذي ينتهي بالقتل غالبا.