النظام السوري يهدد الأهالي في حمص ودير الزور.. والمعارضة تحذر من مجازر

ارتكب مجزرة في مسجد بلال الحبشي.. وطالب السكان بإخلاء المناطق ومقاتلي الجيش الحر بتسليم أنفسهم

TT

رفع الناشطون والمجلس الوطني السوري والجيش الحر الصوت عاليا محذرين من ارتكاب النظام مجازر في حمص ودير الزور، ويأتي ذلك بالتزامن مع معلومات حول تهديدات توجهها القوات النظامية للسكان في أحياء بتلك المدن، إضافة إلى رمي منشورات من المروحيات وإرسال رسائل نصية قصيرة عبر شبكة «سيرياتل»، معلنة أنها ستقوم بتطهيرها.. طالبة من السكان إخلاءها ومن مقاتلي الجيش الحر تسليم أنفسهم، بحسب ما أكد عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية لـ«الشرق الأوسط».

وقد أعلنت تنسيقية أطباء حمص أن الحصيلة الأولية للعملية العسكرية بحي الشماس ومخيم اللاجئين الفلسطينيين بحمص أمس، تجاوزت 52 قتيلا و191 جريحا، 30 في المائة منهم إصاباتهم خطيرة بالصدر والرأس، مؤكدة كذلك وقوع مجزرة داخل مسجد الصحابي بلال الحبشي المقابل لحي الشماس أودت بحياة 11 شخصا.

في موازاة هذه العمليات المستمرة، وفي ظل التخوف من ارتكاب مجازر في الساعات والأيام المقبلة، ناشد المجلس الوطني السوري ورئيسه عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي التدخل الفوري، محذرين من وقوع مجزرة في حي الشماس في حمص، وأكد سيدا أن قوات النظام السوري قد قامت بجمع 350 شخصا في ساحة بحي الشماس بحمص، معربا عن خشيته من «ارتكاب مجزرة في الحي أفظع من مجزرة الحولة».

وعن التهديدات الأخيرة الموجهة للأهالي، قال إدلبي: «هذا التهديد ليس جديدا، لكن يبدو واضحا أن النظام هذه المرة سيقدم على التنفيذ، وبالتالي نخشى من القيام بعملية قبل عيد الفطر المبارك ومن وقوع مجازر بحق المدنيين والأهالي الذين لا يزالون في هذه المناطق». لافتا إلى أن الأمر جاء بعد قصف متواصل، هو الأعنف منذ بدء الثورة السورية، تعرضت له كل من درعا ودير الزور وحمص في الأسبوع الماضي، رغم أنه لم يتم إلقاء الضوء عليه بشكل جيد نظرا للاهتمام المنصب على حلب.

وفي حين أشار إدلبي إلى أن راجمات الصواريخ كانت موجودة في بعض مناطق حمص منذ فترة، لفت إلى أنه أمس تم تحريك بطاريات هذه الراجمات في منطقة الوعر، من داخل الكلية الحربية إلى موقع في سرية المدفعية، الأمر الذي يعكس التحضير لعملية عسكرية قريبة، مضيفا: «وما حدث أمس في حي الشماس بحمص خير دليل على نية النظام؛ إذ، وبعدما طلب من السكان الخروج، تم استهدافهم خلال مغادرتهم المنطقة وسقط منهم 11 قتيلا بينهم 7 أطفال».

ورغم تعرض أحياء عدة بمدينة حمص منذ أشهر لحملات قصف مركز من قوات النظام، والاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر الذي يتصدى لمحاولات اقتحام الأحياء، فإن لجان التنسيق المحلية أفادت مساء أول من أمس، بنزوح الأهالي من حي الشماس بعد النداءات التي وجهتها قوات النظام ليلا لإخلاء الحي.

من جهتها، حذرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر من ارتكاب النظام السوري مجزرة في حي الشماس بمدينة حمص بعد اقتحامه، كذلك حذر ناشطون في حمص من اقتحام حي الصفصافة، مؤكدين احتشادا كبيرا للأمن والجيش النظامي في وادي باب السباع الذي قد يتم الدخول منه إلى الصفصافة، لافتين إلى استهداف حمص القديمة بقذائف الهاون.