السيسي.. «العسكري» الذي طالب بتغيير ثقافة قوات الأمن

قال انه من الضروري عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين

TT

بدأ الفريق أول عبد الفتاح سعيد خليل السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع الجديد، تخرج في الدفعة 69 حربية، حياته العملية في سلاح المشاة، وتولى عددا من المناصب القيادية داخل صفوف القوات المسلحة، منها رئيس أركان حرب المنطقة الشمالية العسكرية ثم قائدا للمنطقة نفسها، حتى عين مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع قبل ثورة 25 يناير 2011، وعقب الثورة عين عضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما اختير عضوا بمجلس الدفاع الوطني.

الفريق أول السيسي (58 عاما) من مواليد 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1954، وهو أول عسكري مصري يعترف فعليا بإجراء كشوف العذرية على متظاهرات ثورة 25 يناير في حواره مع الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي بالقاهرة في 27 يونيو (حزيران) 2011، بحجة حماية الجيش من مزاعم الاغتصاب التي قد تلحق بالجنود بعد الإفراج عن المحتجزات.

وبحسب ما قاله الفريق أول السيسي، فقد «تم إجراء اختبارات (كشوف) عذرية لحماية الجيش من اتهامات محتملة بالاغتصاب». كما أنه أول من أعلن صراحة الحاجة إلى تغيير ثقافة قوات الأمن، وأعطى تأكيدات بأن هناك تعليمات بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين وحماية المعتقلين من التعرض للمعاملة السيئة، وأكد أن الجيش لا ينوي اعتقال النساء مرة أخرى.

وسبق أن اتهم الإعلامي توفيق عكاشة على قناته الفضائية الخاصة «الفراعين» الفريق أول السيسي، بالتحكم في سلوك أعضاء المجلس العسكري، وأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأن بعض أفراد أسرته يرتدين النقاب، وهو ما دفع المجلس العسكري للتأكيد على أن ما قاله عكاشة ما هو إلا افتراءات ومحض كذب.

وكان آخر لقاء جمع الفريق أول السيسي بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي يوم الثلاثاء الماضي خلال لقاء الرئيس مع رؤساء الأحزاب السياسية بقصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة). وتحدث السيسي شارحا الوضع الأمني في سيناء قبل حادث مدينة رفح، وموجزا تفاصيل الحادث وكيفية حدوثه والنتائج التي ترتبت على هذا الحادث.

وسبق أن توقع الناشط السياسي ممدوح حمزة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن يكون السيسي وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة التي شكلها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري في 24 يونيو (حزيران) الماضي.

ويعد الفريق أول السيسي أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المكلف بقيادة القوات المسلحة في حالة الحرب، ويتكون المجلس من 19 من قادة القوات المسلحة المصرية يترأسهم القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.

وفي الظروف الطبيعية فإن رئيس الدولة هو الذي يرأس هذا المجلس بوصفه القائد الأعلى لقوات المسلحة، ومنذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير (شباط) 2011، والمجلس يتولى إدارة شؤون البلاد إثر اندلاع ثورة 25 يناير، وكان يرأسه المشير طنطاوي منذ ذلك الوقت.