رئيس الأركان الجديد.. حمامة السلام بين أهالي السويس وسيناء

تولى قيادة الجيش الثالث الميداني وقت ثورة 25 يناير

TT

قرر الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، تعيين الفريق صدقي صبحي سيد أحمد قائد الجيش الثالث الميداني، رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق سامي عنان، الذي أصدر الرئيس مرسي قرارا أمس بإحالته إلى التقاعد وتعيينه مستشارا للرئيس.

وتخرج اللواء أركان حرب صدقي صبحي، الذي أصدر مرسي قرارا أمس بترقيته إلى رتبة فريق، في الكلية الحربية عام 1977، وبدأ مهامه العملية في سلاح المشاة، وتدرج في جميع الوظائف القيادية حتى تولى قيادة الجيش الثالث الميداني، ورقي لرتبة لواء في يناير (كانون الثاني) 2007.

وصدقي من مواليد 12 ديسمبر (كانون الأول) 1955، والجيش الثالث الميداني، الذي كان صدقي قائدا له قبل ترقيته، يتخذ من محافظة السويس مقرا له، مما أجبر صدقي على الظهور إعلاميا على الساحة السياسية بشكل لا بأس به، خصوصا أن المنطقة التي تقع تحت سيطرة الجيش الثالث، بعد نزول الجيش إلى الشارع عقب أحداث الثورة، شهدت أحداثا ساخنة خلال الفترة الماضية، كما أن قوات الجيش الثالث الميداني لا يقتصر وجودها على مدينة السويس فقط، فتوجد قوات الجيش الثالث المصري في شبة جزيرة سيناء أيضا.

وغالبا ما كان يقوم صدقي بدور حمامة السلام عندما كانت تشهد هذه المدن مظاهرات واعتصامات، وكثيرا ما كان ينزل بنفسه إلى المناطق المشتعلة لتهدئة الأوضاع، كما أنه عقد أكثر من جلسة صلح بين أهالي السويس وجهاز الشرطة لعودة الثقة مجددا إلى الشارع السويسي.

ومن أهم تصريحاته، «لا بد أن نضع في اعتبارنا استراتيجية مصر الإقليمية، ففي الاتجاه الشمالي الشرقي عدونا معروف، وعلى الحدود الغربية يوجد عدم استقرار في ليبيا، بالإضافة إلى الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، وتهديد حصة مصر من المياه، وما تعانيه السودان من عدم استقرار»، مستطردا: «كل ذلك يأتي في الوقت الذي تعاني فيه مصر عدم استقرار الأمن الداخلي».

بجانب ذلك، زار صدقي أهالي سيناء أكثر من مرة لحل مشكلاتهم، وقام بالتنسيق مع شيوخ سيناء لبحث سبل التعاون وإحكام السيطرة على المناطق الوعرة بسيناء، وضبط المسلحين والخارجين على القانون، محذرا إياهم من الانسياق وراء تصريحات ووعود بعض مرشحي الرئاسة الذين التقوا البدو حول إصدار عفو عام عن جميع المساجين السيناويين، مؤكدا أن مصر بلد يحكمها القانون وليس التربيطات والوعود الانتخابية. ووعدهم بدعم فكرة إنشاء اتحاد يجمع القبائل وممثلين عن الأخماس والأرباع.