3 سفن حربية صينية في حيفا للمشاركة في مناورات مع سلاح البحرية الإسرائيلي

أول عملية من نوعها في تاريخ البلدين وتراقبها واشنطن بـ«غضب مكتوم»

TT

لأول مرة في تاريخ العلاقات بين الصين وإسرائيل، رست في ميناء حيفا العسكري التابع لسلاح البحرية الإسرائيلي، ثلاث سفن حربية من سلاح البحرية الصيني، في خطوة اعتبرتها إسرائيل قفزة جديدة في العلاقات بين البلدين عموما، والعلاقات العسكرية بشكل خاص، حيث تشارك هذه السفن في مناورات حربية مع المضيفين الإسرائيليين خلال الأسبوعين المقبلين. وسيلتقي قادة سلاح البحرية الصينيون مع نظرائهم الإسرائيليين في مقر القيادة في القاعدة البحرية في حيفا.

المعروف أن العلاقات بين إسرائيل والصين كانت مقطوعة طيلة 44 عاما (من 1948 سنة قيام إسرائيل وحتى 1992). وقد أقيمت بينهما علاقات دبلوماسية لأول مرة سنة 1992. بعد مؤتمر مدريد للسلام. ومنذ ذلك الوقت، بدأت تنمو علاقات اقتصادية عميقة.

ولكن منذ سنة، بدأت إسرائيل والصين عهدا جديدا من العلاقات العسكرية، إذ زار إسرائيل الجنرال تشسين باغندا، رئيس أركان الجيش الصيني. وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي برد الزيارة إلى الصين قبل ثلاثة شهور. وفي الأسبوع الماضي، أعلن عن تعاون فيما يسمى «مكافحة الإرهاب»، إذ أجرى مجموعة من ضباط شرطة حرس الحدود الإسرائيلية دورة تدريب كبيرة في العاصمة الصينية بكين وشارك فيها 53 ضابطا من كوماندوز شرطة حرس الحدود. وتأتي زيارة ثلاث سفن حربية صينية إلى ميناء حيفا العسكري، هذه الأيام، خطوة أخرى لتمتين العلاقات العسكرية بين البلدين. ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن واشنطن ليست راضية عن تطوير العلاقات بين البلدين و«تراقب الأمر بعينين مفتوحتين وغضب مكتوم» ولا تستطيع الكلام الآن بسبب انتخاباتها المقبلة.