طالب المغرب رسميا وقف تنفيذ حكم الإعدام ضد مواطنين مغاربة معتقلين في العراق. وكانت السلطات العراقية قالت إن حكما بالإعدام سينفذ قبل نهاية الشهر الحالي ضد أحد المغاربة. وقالت مصادر مغربية إن محمد إعلوشن، الذي تتهمه السلطات العراقية بالقيام بعمليات إرهابية أدت إلى مقتل عراقيين، أبلغ أسرته قبل أيام بأنه يتعرض لتعذيب مستمر، وأن إعدامه سيجري قبل نهاية الشهر الحالي.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن ناصر بوريطة وكيل وزارة الخارجية المغربية، سلم حازم أحمد محمود اليوسفي سفير العراق في الرباط، أول من أمس، رسالة من الدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي، إلى هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي، بشأن «ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار مفادها أن السلطات العراقية ستقدم على إعدام مواطنين مغاربة نهاية هذا الشهر».
وقال المصدر نفسه إن العثماني عبر عن انشغاله بالموضوع، وطالب بوقف تنفيذ هذه الأحكام، مشيرا إلى أن وزير الخارجية المغربي «يولي شخصيا اهتماما بالغا لهذا الملف، حيث يتابع شخصيا تطوراته مع كل الجهات المعنية».
وقالت المصادر إن العثماني سيثير هذا الموضوع مع نظيره العراقي على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي سيعقد يوم الثلاثاء في مكة المكرمة.
وكانت منظمة حقوقية مغربية دعت إلى تنظيم حملة واسعة على المستوى المحلي والدولي للضغط على السلطات العراقية قصد العدول عن تنفيذ عقوبة الإعدام ضد السجناء المغاربة. في حين أفاد مصدر في «تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين في العراق»، وهي جمعية أسر المغاربة المعتقلين في العراق، بأن إعلوشن اتصل بأسرته وأكد لهم عزم السلطات العراقية تنفيذ حكم الإعدام ضده قبل نهاية الشهر الحالي. وسبق للسلطات العراقية أن أعدمت المغربي بدر العاشوري في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. ونقل جثمانه في يناير (كانون الأول) الماضي من العراق ليدفن في مدينته الدار البيضاء.
وذكرت «المنظمة المغربية لحقوق الإنسان» في بيان أصدرته في وقت سابق أنها «ستقوم في إطار الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، بكل المبادرات المستعجلة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام».