أمير الكويت: على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات ومخاطر

قال إن الظروف والأوضاع الراهنة تستوجب أخذ الحيطة والحذر.. ودعا لمساعدة السوريين

TT

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أنه «ينبغي على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات ومخاطر، وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة التي تستوجب أخذ الحيطة والحذر والتصدي لها حماية لوطننا العزيز وحفاظا عليه».

وفي كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، قال الشيخ صباح الأحمد إنه «حري أن يكون هذا الشهر الكريم نقطة تحول نحو تعزيز الائتلاف والترابط وتوحيد الكلمة وتوثيق عرى المحبة والتواد ونبذ الفتن والفرقة والاختلاف بين أبناء المجتمع».

وتابع بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا): «على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات ومخاطر وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة التي تستوجب أخذ الحيطة والحذر، والتصدي لها حماية لوطننا العزيز وحفاظا عليه. ولن يتأتى ذلك إلا بالتكاتف والتلاحم والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات وتهديد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للوطن العزيز».

وأضاف أمير الكويت: «لقد أسهمت الممارسات السياسية الخاطئة التي انتهجها البعض في عرقلة عملية التنمية في البلاد، وأعاقت تنفيذ الإصلاح والتطوير المنشود وشتتت الجهود وصرفت الأنظار عن التركيز في توجيه الطاقات لبناء الوطن وتنميته مما أدى إلى قلق وإحباط المواطنين»، متابعا: «إن استمرار هذا النهج لن نسمح به وسنعمل جميعا على بث روح الأمل والتفاؤل واستنهاض الهمم والعزم على دفع مسيرة التنمية نحو إنجاز الأهداف المنشودة».

وأكد الشيخ صباح الأحمد «أننا نعيش في دولة دستور ومؤسسات تحصنها قوانين وأنظمة لضمان حياة كريمة لكل فرد في المجتمع. وأننا نجدد ونؤكد الإشادة وبكل اعتزاز بالسلطة القضائية واستقلالها التام، كما أننا لن نمكن أحدا كائنا من كان بالمساس أو العبث بوحدتنا الوطنية أو نسيجنا الاجتماعي، وعلى الجميع احترام القوانين التي ارتضيناها لأنفسنا وشرعناها لحفظ الحقوق وبيان الواجبات، مؤكدين بأن القانون سيطبق على الجميع سواسية بكل حزم وصرامة ودون استثناء فأمن الوطن وسلامته أمر هو فوق كل اعتبار».

مشددا على أنه «إذا كانت حرية الكلمة والرأي من جميع منابعها التقليدية والحديثة مكفولة، فإن ذلك لا يعني استخدامها بشكل سيئ يبث الفتنة ويمس ثوابت وحدتنا الوطنية ويمزق نسيجها الصلب الذي بناه الآباء والأجداد». كما دعا وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية الحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الروح الوطنية ومراعاة مصلحة الكويت العليا لدى تناولها للقضايا المحلية والإقليمية والدولية وأن يتقوا الله في وطنهم.

وأضاف أمير الكويت: «إخواني وأبنائي إن عالمنا الإسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب منا نحن المسلمين الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته، وكلنا يتابع ما يمر به الشعب السوري الشقيق من مآس وما يعانيه من مصائب وآلام نتيجة سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، وهو أحوج ما يكون له تقديم العون والمساعدة. وقد سارعت الكويت حكومة وشعبا منذ اندلاع الأحداث إلى تنظيم حملات إغاثة للشعب السوري المنكوب، ولا تزال حملات التبرع تدعو وتناشد تقديم المزيد من العون والإغاثة»، ولفت أيضا إلى أن «ما يتعرض له المسلمون في بورما من عمليات غير إنسانية من اضطهاد وقتل وتعذيب وتهجير يتطلب منا كمجتمع إنساني ودولي الوقوف بجانبهم وتقديم كل عون ومساعدة لتجاوز محنتهم».