تصادم مدمرة أميركية حاملة للصواريخ بناقلة نفط في هرمز

حركة الملاحة في المضيق لم تتأثر

صورة وزعتها البحرية الأميركية للمدمرة «يو إس إس بورتر» بعد أن اصطدمت بناقلة نفط في مضيق هرمز أمس (أ.ب)
TT

اصطدمت ناقلة نفط بسفينة تابعة للبحرية الأميركية قرب مضيق هرمز أمس، لكن أحدا لم يصب كما لم تتأثر حركة الملاحة في المضيق الذي يمر عبره نحو 40 في المائة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا.

وقال مسؤول في حرس السواحل بعمان لوكالة «رويترز» طلب عدم نشر اسمه التزاما بقواعد الحديث مع الصحافيين «السفينتان بحالة جيدة ومضيق هرمز غير مغلق والأمور تسير بشكل طبيعي هناك». وبدوره، أعلن الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين أن مدمرة أميركية قاذفة للصواريخ اصطدمت بناقلة نفط يابانية ليل السبت/ الأحد قرب مضيق هرمز دون سقوط ضحايا. وأوضح بيان للأسطول الخامس، أن «حادث الاصطدام وقع نحو الساعة الواحدة الأحد (22:00 ت غ السبت) بين (يو إس إس بورتر)، التي تقوم بعمليات أمنية بحرية في الخليج وناقلة النفط التي ترفع علم بنما ومالكها ياباني».

وقال البيان «المدمرة (بورتر) ضمن انتشار مقرر داخل نطاق مسؤولية الأسطول الخامس الأميركي وتجري عمليات تأمين بحرية وتشارك في جهود التعاون الأمني»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولا تزال ناقلة النفط قادرة على الإبحار بينما يجري تقييم الأضرار التي لحقت بالمدمرة، بحسب المصدر نفسه.

وقد عززت البحرية الأميركية وجودها في الأشهر الأخيرة في الخليج لمواجهة أي أزمة محتملة مع إيران، حيث يملك الحرس الثوري الإيراني، جيش النخبة في النظام الإسلامي، الكثير من الزوارق السريعة المجهزة بقاذفة صواريخ. وكان مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون هددوا في الأشهر الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرض إيران لهجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، أو في حال واجهت صادراتها النفطية الحظر الغربي الذي فرض لإرغام طهران على وقف أنشطتها النووية الحساسة، لكن طهران خففت مطلع يوليو (تموز) من تهديداتها، مؤكدة أنها تتصرف بـ«عقلانية» ولن تلجأ إلى مثل هذا القرار إلا كتدبير أخير إن تعرضت مصالحها الحيوية للخطر.