الخارجية الروسية: العقوبات الأميركية على إيران تهدد العلاقات مع موسكو

سلطات زنجبار تقرر سحب علم تنزانيا من السفن الإيرانية

TT

حذرت مسؤولة بوزارة الخارجية الروسية من أن العلاقات بين بلادها والولايات المتحدة ربما تتأثر جراء مجموعة جديدة وكبيرة من العقوبات الأميركية ضد إيران. وجاء ذلك بينما أعلن وزير النقل البحري في زنجبار أن سلطات الأرخبيل التنزاني شبه المستقل قررت إلغاء تسجيل السفن الإيرانية التي ترفع علم تنزانيا للالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على طهران.

وقالت ماريا زاخاروفا نائب مدير إدارة الاستعلامات والصحافة في وزارة الخارجية في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة: «يتعين على واشنطن أن تدرك أن علاقاتنا الثنائية سوف تتأثر بشدة إذا أثرت القيود الأميركية المطبقة على المؤسسات الاقتصادية الروسية التي تتعامل مع نظيرتها الإيرانية في إذعان صارم لتشريعاتنا وقرارات مجلس الأمن» حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي أمس.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وقع على قانون بشأن مجموعة جديدة من العقوبات للضغط على إيران. ويشدد القانون القيود الحالية ويطبق عقوبات إضافية على الدول التي تتعامل مع إيران في عدة قطاعات تشمل قطاعات النفط والتأمين والشحن البحري. وقال البيان: «هذا يتعلق بإجراءات مقيدة جديدة ليست موجهة إلى إيران فحسب ولكن أيضا إلى الشركات والأفراد الأجانب الذين يتعاونون معها في قطاعات تشمل الهيدروكربونات والبتروكيمياويات والمالية والتأمين». واستطردت زاخاروفا أن موسكو «لا تعترف» بمجموعة العقوبات الأميركية ضد إيران، متابعة أن ممارسة الضغط على طهران يقوض فقط فرص حل القضية.

إلى ذلك، أعلن وزير النقل البحري في زنجبار رشيد سليمان أن سلطات الأرخبيل التنزاني شبه المستقل قررت إلغاء تسجيل السفن الإيرانية التي ترفع علم تنزانيا. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، وصف سليمان «بالمؤسف» قرار السلطات البحرية لزنجبار الذي سمح لـ36 ناقلة نفط وناقلة حاويات تعود لشركات إيرانية بالعمل تحت راية تنزانيا. وأضاف أن حكومة الأرخبيل «قررت إلغاء تسجيل هذه السفن والتزام الحذر عند تسجيل سفن أجنبية». وقال مدير السلطة البحرية لزنجبار عبد الله كومبو إنه خدع بشركة «فيلتيكس كوربوريشن» المتخصصة المتمركزة في دبي والتي تهتم خصوصا بتسجيل السفن لحساب تنزانيا. وأكد «سنحاول التحقق من الأدلة لكن وسيطنا في دبي فيلتيكس يعترض على عدد السفن مؤكدا أن السفن الـ36 ليست كلها ممتلكات إيرانية». ونفى مسؤولون في فيلتيكس في وسائل إعلام إماراتية أن يكونوا سجلوا سفنا إيرانية.

وكانت تنزانيا أعلنت مطلع يوليو (تموز) أنها تجري تحقيقا في اتهامات أميركية تتعلق بعرض لرفع العلم التنزاني على ناقلات نفط إيرانية لمساعدة طهران على الالتفاف على الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وصرح وزير الخارجية التنزاني برنار ممبي للصحافيين «إذا تأكدنا من وجود سفن إيرانية تبحر رافعة العلم التنزاني، فسنلغي تسجيلها».