إسرائيل: الهجوم على إيران يعني تدمير أجزاء من لبنان وغزة لمنع الصواريخ

محققان هنديان يصلان إلى طهران لاستجواب إيرانيين في تفجير نيودلهي

TT

مع تصاعد فرص توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران على خلفية برنامجها النووي الذي تعتبره الدولة العبرية تهديدا لوجودها، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) داني ياتوم من أن تنهمر الصواريخ من قبل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل عقب شنها الهجوم على الجمهورية الإسلامية.

وجاء التحذير عقب يوم واحد من دعوة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون الأسرة الدولية إلى الإعلان حالا عن فشل المساعي الدبلوماسية لحمل إيران على التراجع عن مشروعها النووي.

وقال الرئيس السابق للموساد أمس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل ربما تجبر على تدمير أجزاء من لبنان وغزة إذا أطلق حزب الله وحماس صواريخ على البلاد ردا على هجوم إسرائيلي على إيران. وحذر من تقديم صورة مروعة للطريقة التي سوف ترد بها إيران إذا اتخذت إسرائيل إجراء عسكريا ضد برنامجها النووي.

وبينما اعترف ياتوم بأن إيران لديها عدة مئات قليلة من الصواريخ التي يمكن أن تصل لإسرائيل وأن الثمن سوف يكون مروعا إذا ما تم تزويد هذه الصواريخ برؤوس حربية نووية أو كيماوية، إلا أنه قال: إن القلق الرئيسي يتمثل في عشرات الآلاف من الصواريخ الموجودة في ترسانات حزب الله وحماس في لبنان وغزة. وتابع في المقابلة التي نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» في موقعها الإلكتروني أن هذه الصواريخ يمكن أن «تغطي كل إسرائيل وهذه هي المشكلة الرئيسية».

واستطرد ياتوم أن الدرس الذي تعلمته إسرائيل من حرب لبنان الثانية عام 2006 عندما أطلق حزب الله مئات الصواريخ على شمال البلاد هو «أنه سوف يتعين علينا أن نوقف إطلاق الصواريخ من الشمال والجنوب بأسرع ما يمكن».

وقال: إنه لتحقيق ذلك، سوف يتعين على إسرائيل «العمل بقوة كبيرة ضد البنية التحتية في لبنان وغزة وربما يكون الثمن الذي سوف تدفعه لبنان وغزة مروعا. إننا عرضة لأن ندمر أو من المرجح أن ندمر أجزاء من لبنان وغزة حتى لا يعاني أو يقتل مواطنونا»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

يشار إلى أن إسرائيل لا تستبعد أي خيار في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني بوصفه التهديد الأكبر لوجودها لأنها تعتبره ستارا لتصنيع أسلحة نووية غير أن طهران تقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.

وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون دعا الأسرة الدولية إلى الإعلان حالا عن فشل المساعي الدبلوماسية مع إيران، وقال: «يجب التوضيح لإيران بأن صبر الأسرة الدولية قد نفد وإذا استمرت في مشروعها النووي فإن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة ليس من جانب إسرائيل فحسب بل من جانب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وجهات أخرى أيضا».

وردا على سؤال، اعتبر أنه «يجب الإعلان عن مهلة أقصاها ثلاثة أسابيع لمواصلة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران». وأشار بهذا الصدد إلى أن «إيران قد أثبتت بأنه إذا واجهت حاجة ملحة لاتخاذ القرار فإنها قادرة على تغيير سياستها».

وفي سياق ذي صلة، وصل محققان هنديان إلى طهران لاستجواب إيرانيين يعتقد بأنهم متورطون في الهجوم الذي استهدف زوجة دبلوماسي إسرائيلي في نيودلهي مما أدى إلى إصابتها في فبراير (شباط) الماضي.

وذكر مسؤول في الشرطة الهندية أن مذكرات اعتقال صدرت بحق 3 إيرانيين، غادر اثنان منهما الهند قبل الهجوم، واللذان كانا في السابق على اتصال بصحفي إيراني متهم بالتخطيط للهجوم.