حميد شباط: مشاركة «الاستقلال» في حكومة ابن كيران دون المستوى.. وستطرح للنقاش

المرشح للأمانة العامة لأقدم حزب في المغرب قدم برنامجه الانتخابي خلال لقاء في الدار البيضاء

TT

لمح حميد شباط، المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال (أقدم حزب في البلاد)، إلى أن «مشاركة الحزب في الحكومة ستطرح للنقاش»، كما انتقد وضعية الحزب داخل الحكومة الحالية التي وصفها بأنها «دون المستوى»، وقال إن الاستقلاليين غير راضين عن مشاركة الحزب في الحكومة، وعزا ذلك إلى عدم وجود تواصل وإلى غياب المبادرات.

يشار إلى أن حزب الاستقلال يشارك في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي بست حقائب وزارية. ولم يشرح شباط، الذي كان يتحدث أمام أنصاره مساء أول من أمس في الدار البيضاء، ماذا يعني بالضبط في هذه الإشارة.

وكان شباط أعلن في وقت سابق أنه سيعمل على دخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة الحالية، كما أشارت مصادر حزبية إلى أنه لم يكن راضيا عن الوزراء الذين يمثلون الحزب داخل حكومة عبد الإله ابن كيران.

وانتقد شباط أساليب عمل الحزب داخل الحكومة الحالية، مؤكدا أنه ضد «التوريث» داخل حزب الاستقلال، وأوضح أن الحزب ملك لكل المغاربة وليس مقتصرا على عائلة دون أخرى، وقال: «نحن ضد أي عائلة تستحوذ على مكونات العائلات الكبيرة لحزب الاستقلال»، واعتبر أن أي شكل من أشكال التوافق والتراضي على مرشح واحد من شأنه أن يضعف الحزب، وقال: «حان الوقت للعمل بمبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص، وإن الديمقراطية الداخلية المرتبطة بالمحاسبة هي السبيل الأنجع لنجاح الحزب». وقال شباط، في ذات اللقاء، إن التنافس على منصب الأمين العام للحزب: «يعد حدثا تاريخيا وظاهرة صحية، خصوصا في هذه الظروف المتميزة على الصعيدين الداخلي والدولي من خلال ما يجري من حراك عربي». وزاد يقول: «هناك عدد من القضايا الحزبية المطروحة، منها ما يتعلق بالهوية وتدبير الشأن العام والمشاركة في الحكومة».

ودعا شباط عبد الواحد الفاسي المرشح بدوره لمنصب الأمانة العامة إلى التناظر معه أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، من أجل أن يدافع كل طرف عن برنامجه. يذكر أن الفاسي نجل علال الفاسي الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال ينافس شباط على منصب الأمين العام، وسينتخب المجلس الوطني (برلمان الحزب) الذي يضم 800 عضو أحدهما في اجتماع سيعقد يوم الـ22 من الشهر المقبل.

وقال شباط إن تحديث بنيات حزب الاستقلال وآليات اشتغاله ينبغي أن يتم عن طريق الديمقراطية الداخلية والاختيار الصحيح. وقدم برنامجه الانتخابي لمنصب الأمين العام تحت شعار «التغيير»، وذكر أنه «لأول مرة في تاريخ الحزب ينعقد مثل هذا اللقاء لتقديم برنامج يمثل تعاقدا بين الأمين العام للحزب وأعضائه».