أولمبياد بوبال لإحراج شركة «داو كيميكالز» راعية دورة لندن

حركة شعبية هندية لتسليط الضوء على 25 ألف ضحية من تسرب غاز الشركة

TT

من أجل تسليط الضوء على خزي وعار شركة «داو كيميكالز» الراعية لأولمبياد لندن، يقوم عدد كبير من الأطفال المعاقين في الهند بالمشاركة في دورة ألعاب أولمبية موازية تحت عنوان «أولمبياد بوبال الخاصة». توفي نحو 25 ألفا من سكان مدينة بوبال في أعقاب تسرب كميات كبيرة من الغاز في مصنع مبيدات حشرية عام 1984. وتعد هذه أسوأ كارثة صناعية على مستوى العالم. وكانت شركة «يونيون كاربايد» الأميركية هي المالكة للمصنع. أما شركة «داو كيميكالز» فهي الشركة المالكة حاليا للمصنع الذي جلب على أهل بوبال البؤس والشقاء الذي يورث من جيل إلى جيل. ويعاني نحو 100 ألف شخص تعرضوا للغاز حاليا من أمراض ما بين سرطان وعمى وتشوهات خلقية. وهناك عدة آلاف من المعاقين. ونفت شركة «داو كيميكالز» مرارا تورطها في هذه الكارثة ورفضت دفع مبلغ آخر بعد تعويض قدره 470 مليون دولار دفعته عام 1989. واستعرض الناجون وأبناؤهم المعاقون بدنيا وذهنيا نتيجة الغاز السام الذي تسرب في مصنع «يونيون كاربايد» مأساتهم المستمرة منذ ثلاثة عقود، التي لم يذكرها أحد، أمام وسائل الإعلام العالمية من خلال مشاركتهم في «أولمبياد بوبال الخاصة» التي اهتمت بها وسائل الإعلام.

وتجمع مئات الناجين من تسرب الغاز المهلك في استاد أريف ناغار، الذي يطل على مصنع المبيدات الحشرية المتوقف عن العمل حاليا، مع أبنائهم وأحفادهم الذين يعانون تشوهات خلقية من أجل التعبير عن غضبهم من «داو كيميكالز».

كان مشهد نحو 80 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما يعانون الشلل الدماغي وشللا جزئيا يتسابقون من أجل الوصول إلى المجد على كراس مدولبة أو آخرون يتحركون بأطراف صناعية مستقبلهم مظلم من دون ذنب اقترفوه، مؤثرا للغاية. وكان آباؤهم وأجدادهم وناشطون في المجتمع يشجعونهم في «الأولمبياد الخاصة». سبب التشوهات الخلقية التي يعانيها هؤلاء الأطفال هو تعرض آبائهم إلى الغاز.