عادت الإيرانية، شهرزاد ميرقلي خان، إلى طهران بعد أن قضت محكومتها في أحد سجون الولايات المتحدة، وقالت لدى وصولها العاصمة الإيرانية مقبلة من سلطنة عمان «لقد ولدت من جديد»، وهددت برفع قضية على الولايات المتحدة في المحاكم الدولية «لإثبات براءتها من التهم» التي قضت بموجبها 5 سنوات خلف القضبان.
وكانت مصادر أميركية قالت إن «الحكومة الأميركية أبعدت إيرانية كانت اعتقلت ثم سجنت لخرقها قوانين العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وأنشطة إرهابية». وأن تلك الإيرانية، شهرزاد ميرقلي خان، واحدة من عدد من إيرانيين وإيرانيات اعتقلوا وحوكموا خلال السنوات القليلة الماضية لمحاولتهم شراء معدات إلكترونية وفنية أميركية لإرسالها إلى إيران.
وقالت المصادر إن شهرزاد (36 سنة) قضت 5 سنوات في السجن لأنها حاولت تهريب مناظير عسكرية ليلية. وكانت اعتقلت في سنة 2007 بعد متابعة قامت بها شرطة تابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، بتهمة السفر إلى النمسا لمحاولة شراء 3.500 نظارة للرؤية الليلية، لترسلها إلى الشرطة والجيش الإيرانيين والحرس الثوري. وبعد أن قدمت إلى المحاكمة في الولايات المتحدة، اعترفت بأنها وزوجها حاولا تصدير النظارات الليلية، بينما لا يزال زوجها فارا من الشرطة الأميركية.
ووصلت شهرزاد إلى مطار الإمام خميني بطهران وكان أهلها في استقبالها، ومن بينهم توأمتاها ملينا ومليكا. وقالت لقد «ولدت من جديد»، وحسب وكالة «الأسوشيتد برس» فإن شهرزاد كانت في إيران عندما أعلنت شرطة «إف بي آي» أنها متهمة بمحاولة شراء أسلحة ومواد ممنوعة عندما كانت في النمسا، وأنها ذهبت طواعية إلى الولايات المتحدة لتبرئة ذمتها، لكنها اعتقلت، وقدمت إلى محكمة أميركية حكمت عليها بالسجن.
وفي غضون ذلك، انتقد المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية رامين مهمان باراست تعامل السلطات الأميركية مع شهرزاد واعتقالها «اللاقانوني». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأنه اعتبر اعتقال ميرقلي خان «يأتي في إطار التصرفات الأميركية اللاإنسانية والإيقاع بالرعايا الإيرانيين وترهيبهم في خارج البلاد»، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أدانت بشدة هذا الأمر وحذرت رعاياها المتوجهين إلى أميركا من تبعاته. وأضاف أن «الإدارة الأميركية مسؤولة عن الآلام والمعاناة التي تكبدتها السيدة ميرقلي خان، وأن الحكومة الإيرانية وشخص السيدة ميرقلي خان تحتفظ بحقها القانوني والرسمي في هذا الخصوص». كما أشاد المتحدث بحسن نوايا سلطنة عمان في تسهيل عودة ميرقلي خان إلى إيران.