أنباء عن اكتشاف «مندسين» بين اللاجئين في الأردن يشتبه بعملهم لصالح النظام السوري

وزير الإعلام الأردني: نتعامل مع السوريين كفارين من العنف وليس كمشتبه

TT

قال وزير الإعلام الأردني، الناطق باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، إنه لا معلومات لديه عن حالات مندسة بين اللاجئين السوريين، تعمل لصالح النظام السوري من أجل التجسس عليهم أو إثارة المشكلات.

وأضاف المعايطة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الملف «تتولاه الأجهزة الأمنية الأردنية، وأننا في الأردن نستقبل الأشقاء السوريين كلاجئين فارين من العنف الدائر في بلاده بحثا عن ملاذ آمن»، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية، «تتعامل معهم على هذا الأساس، وليس بمنطق الاشتباه، موضحا أنه إذا ثبت تورط أي شخص فإننا نتعامل معه وفق القانون».

وذكر المعايطة أن أنباء ترددت قبل أشهر، عن إبعاد مجموعة تم الاشتباه بها. لكنه أكد أن التعامل الطبيعي مع جميع الأشقاء السوريين هو أنهم «وصلوا إلينا للبحث عن ملاذ آمن ونحن نقوم بتوفير هذا الملاذ ومساعدتهم في التخفيف عنهم».

وحول ما تردد من أنباء حول انشقاق العميد إبراهيم الجباوي، نائب رئيس شرطة حمص ووصوله إلى الأردن، قال المعايطة، إن هناك أكثر من ألف عميد في الجيش السوري، وليس باستطاعتي تتبع كل واحد. إلا أنه أشار إلى وصول ضباط عسكريين إلى الأردن، بشكل يومي، ضمن اللاجئين الذين ينزحون عبر الشريط الحدودي مع الأردن، وهؤلاء عادة يفرون بصفة شخصية وفردية وليس ضمن مجموعات مسلحة، وإنما يكونون ضمن عائلاتهم.

وردا على سؤال حول تقديم رئيس الوزراء السوري رياض حجاب اللجوء السياسي إلى الأردن، قال المعايطة إن حجاب لم يقدم أي طلب من هذا القبيل، وإنه مقيم مثل بقية الأشقاء السوريين، خاصة أن المواطن السوري ليس بحاجة إلى تأشيرة دخول أو طلب إقامة في الأردن.

وحول السماح لحجاب بممارسة أي نشاطات سياسية في المملكة قال: «إن مسألة تحديد وجوده أمر شخصي له حتى يقرر خطواته المقبلة، والمعارضة السورية لها طرق للعمل».

من جانبه قال الناشط في حقوق الإنسان عبد الله الزعبي، إنه تم إلقاء القبض قبل فترة وجيزة على شخصين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية، الأول حاول تسميم خزانات مياه الشرب في سكن البشابشة المخصص للاجئين، وتم اكتشافه في اللحظات الأخيرة بعد الاشتباه به من قبل اللاجئين. كما ألقي القبض على الشخص الآخر بينما كان يجري مكالمة هاتفية مع الأجهزة الأمنية السورية، حيث تم إبعاد هذين الشخصين إلى بلادهما وتسليمهما إلى السلطات السورية.

وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت في أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، عشرة سوريين ادعوا أنهم عسكريون منشقون عن النظام، للاشتباه بتجسسهم على اللاجئين إثر هروبهم من المكان المخصص لإقامتهم في مدينة المفرق (70 كلم شمال عمان) قرب الحدود مع سورية.. وقامت السلطات الأردنية بإبعادهم .