رئيس الوزراء السوري المنشق: نظام الأسد بات منهارا

واشنطن ترفع اسم حجاب من قائمة العقوبات * سويسرا توسع العقوبات على سوريا

رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب خلال مؤتمر صحافي في عمان أمس (رويترز)
TT

قال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب أمس إن نظام الرئيس بشار الأسد يتصدع، موضحا - بحكم خبرته والموقع الذي كان يشغله - أن النظام أصبح لا يسيطر سوى على نحو 30% فقط من البلاد. وذلك في أول ظهور علني لحجاب منذ انشقاقه، في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن عن رفع اسم حجاب من قائمة العقوبات المفروضة على عدد من الشخصيات والمؤسسات التابعة للنظام السوري.

وأعلن حجاب، الذي يحظى بحماية أمنية مشددة بعد أسبوع على وصوله إلى الأردن، خلال مؤتمر صحافي عقد في عمان أمس، تبرؤه من النظام السوري - الذي وصفه بالفاسد - ووقوفه إلى جانب الثورة السورية، موضحا أنه خرج من منصبه بإرادته وهو على رأس عمله، دون أن يقدم استقالته؛ كما ادعى إعلام النظام السوري. وأكد عدم رغبته في تقلد أي منصب حاليا أو مستقبلا في سوريا، لافتا إلى أنه سيكون جنديا في مسيرة الثورة وصولا إلى سوريا مدنية ديمقراطية يتحقق فيها العدل والكرامة للجميع.

ودعا حجاب المعارضة السورية إلى توحيد جهودها لتحقيق أهداف الثورة «وسد الذرائع على من يتهمها بالتشرذم». كما دعا «أحرار الجيش العربي السوري للانضمام إلى الثورة، والتأسي بزملائهم في الجيشين المصري والتونسي بالوقوف إلى جانب الشعب وعدم توجيه سلاحهم إلى الشعب السوري»، مشيرا إلى أن سوريا تزخر بكثير من المسؤولين والقادة العسكريين الشرفاء الذين ينتظرون الفرصة للانشقاق.

وأوضح رئيس الوزراء السوري المنشق أن سبب تأخره في إعلان الانشقاق كان أمله في تحقيق الإصلاح، «إلا أن الاستمرار في نهج القتل والتدمير وسحق إرادة الشعب» دون أن يملك قرارا بوقف القتل، أنهى كل الآمال في الإصلاح. وأعرب حجاب عن اعتزازه وشكره للجيش السوري الحر، ممثلا بكتائب دمشق وريفها وكتائب حوران، على ما قدمه من دعم وحماية خلال رحلته التي استمرت ثلاثة أيام، منذ خروجه من المنصب في الخامس من الشهر الجاري، وصولا إلى الأردن. وقدم شكره للأردن، قيادة وحكومة وشعبا، على ما قدم من عناية ومحبة وكرم أصيل، مشيدا بمواقف السعودية وقطر وتركيا الداعمة للثورة السورية.

واكتفى رياض حجاب، بتلاوة بيان صحافي، رافضا الإجابة على أسئلة الصحافيين. وخرج حجاب من الفندق الذي شهد محيطه إجراءات أمنية مشددة في موكب مكون من ثلاث سيارات، منها واحدة مصفحة، في حراسة رجال أمن أردنيين إلى مقر إقامته في إحدى ضواحي عمان الغربية.

وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها أمس رفع اسم رئيس الوزراء السوري المنشق من قائمة العقوبات المالية المفروضة على بعض دوائر النظام السوري. وأوضحت الوزارة إنهاء تجميد الأصول، الذي يخضع له رياض حجاب، من بين نحو 30 من كبار المسؤولين السوريين، ومن ضمنهم رئيس الوزراء السوري الجديد وائل نادر الحلقي.

وعلى صعيد ذي صلة، منعت سويسرا ثلاث مؤسسات سورية جديدة منها شركة الطيران السورية الوطنية من العمل في البلاد، وفرضت حظرا للسفر وتجميدا للأصول على 25 سوريا آخرين، أغلبهم مسؤولون عسكريون.

وقالت المتحدثة باسم أمانة الدولة للاقتصاد أنتي بيرتشي لـ«رويترز» من برن أمس، إن «التحرك يضع سويسرا المحايدة في صف تحرك أعلن عنه الاتحاد الأوروبي أواخر يوليو (تموز)».

وأفادت أمانة الاقتصاد في بيان بأن الشركات السورية المعرضة لتجميد الأصول الآن هي مؤسسة الطيران العربية السورية ومؤسسة تسويق القطن وشركة «دريكس تكنولوجيز». وقالت بيرتشي، إن هذا الإجراء يمنع طائرات مؤسسة الطيران من الهبوط في مطارات سويسرا، إذ لن تقدم لها خدمات مالية أو خدمات المطارات في سويسرا.