مصادر لـ «الشرق الأوسط»: توجه نحو تحميل السلطات السورية مسؤولية العنف وتدمير الممتلكات

مشروع البيان الختامي لقمة مكة الإسلامية: إدانة الإرهاب بجميع أشكاله والتصدي للغلو والتطرف

TT

رجحت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط»، أن مشروع البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي، سيسعى نحو تحميل السلطات السورية مسؤولية أعمال العنف وتدمير الممتلكات، مؤكدةً صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلاليتها وسلامة أراضيها.

وبرزت قضية تعزيز التضامن الإسلامي على رأس الأوليات التي من سيناقش المؤتمرون فيها، حيث استوجبت قضايا الوحدة وأسباب التضامن والتعاضد بين أبناءه وبناء قدراتها من خلال برامج عملية في المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية ، ونبذ كل أسباب الفرقة والشقاق السياسي والفتنة والتشرذم الطائفي والالتزام بالمصداقية للعمل الإسلامي المشترك .وعلى الرغم من التجاذبات السياسية التي تعج بها دول كثيرة في العالم الإسلامي والعربي، إلا أن قضية فلسطين – بحسب مصادر- قفزت نحو سلم الأولويات المتلعقة بأجندة الملتقى قضية فلسطين ، حيث تشير بعض الرؤى نحو جعلها القضية المركزية للأمة في الملتقى وعليه فإن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية من عام 1976م بما فيها القدس الشرقية والجولان السورية واستكمال الانسحاب الإسرائلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة يعتبر مطلبا حيويا للأمة الإسلامية والبحث عن حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين .

كما ذكرت مصادر أن المؤتمر وضع إدانة إسرائيل على رأس قائمة مشروع بيانه الختامي فيما يتعلق باعتقال آلاف الفلسطينيين في سجونها وتعريضهم لشتى صنوف التعذيب .

واستحوذ الوضع في سوريا على أهم المحاور للمؤتمر بضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها كما يدين بشدة استمرار إراقة الدماء وتحمل السلطات السورية مسؤولية أعمال العنف وتدمير الممتلكات ، وإدانة إسقاط سوريا لطائرة عسكرية تركية ولم يغب الوضع في مالي ومنطقة الساحل كمحور رابع للمؤتمر وتصاعد اللأعمال الإرهابية التي تؤججها دويلات الجريمة المنظمة العابرة للحدود كالأتجار بالسلاح والمخدرات .

وحل موضوع جماعة الروهينجيا المسلمة ميانمار وتعزيز التعاون والحوار مع الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تتواجد بها المجتمعات وجماعات مسلمة وكذلك مع الممثلين الحقيقين لهذه المجتمعات والتضامن مع الدول الأعضاء الأخرى كالسودان والصومان وأفغانستان وجامو وكشمير والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وجمهورية قبرص التركية في التصدي للتحديات التي تواجه هذه الدول والسعي إلى إدانة اعتداء أرمينيا على أذربيجان .

وحلت قضايا الإصلاح والتصدي للغلو والتطرف وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله والقلق الواسع جراء ربط الإسلام بالإرهاب والحوار بين الأديان والحضارات والمجال الإقتصادي والإجتماعي والإستفادة من موارد العالم الإسلامي لخدمة التعزيز والتضامن وأكد محمد عبدالحفيظ بعلبكي نقيب الصحفيين اللبنايين أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقمة التضامن الإسلامية الإستثنائية في هذا الوقت بالذات تزامنا مع شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر إنما يأتي حرصه حفظه الله على تحقيق الأمن والأمان في البلاد العربية والإسلامية وقال بان هذه المرحلة تتطلب بإقامة مثل هذا التضامن الإسلامي مثمنا دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة الإسلامية متمنيا تحقيق تطلبات الشعوب الإسلامية بنبذ الخلافات والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ووقف العنف في بعض البلدان منوها أن مشاركة الدول الإسلامية كافة بالمؤتمر إنما تبشر بإنفراج الأزمات بإذن الله مؤكدا أن هذه لحظة تاريخية في ظل الاوضاع التي تمر بها الامة الإسلامية والعربية. وقال ان قمة التضامن الإسلامي لها اهمية استراتيجية كبيرة لان من شانها بلورة موقف يواجه التحديات التي تمر بها الامة الإسلامية في شتى بقاع الارض. ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيقود القمة الإسلامية وجميع الشعوب العربية والإسلامية تنتظر من هذه القمة الخروج بمواقف صارمة توقف حمام الدم في سورية وتعالج كل الاختلالات التي تعيشها بعض الشعوب المسلمة.

واعرب بعلبكي عن امله في أن تخرج القمة بقرارات تلبي طموح الشعوب الإسلامية والعربية مشيرا إلى أن اهمية هذه القمة انها تعقد في مكة المكرمة بدعوة ورعاية من خادم الحرمين الشريفين المنحاز دوما لامته الإسلامية وللحق والعدل.