الأمن الجزائري يكتشف مخططا لتنفيذ عملية انتحارية في أكاديمية شرشال العسكرية

بعد مرور سنة على تعرضها لتفجير مزدوج خلف 11 قتيلا

TT

يجري الأمن الجزائري تحريات مكثفة حول خلية إرهابية تقف وراء التخطيط لاستهداف أهم هيكل تابع للجيش متخصص بتكوين الضباط، بعد اعتقال شخص في ربيعه السادس عشر، ثبت أن جماعة إرهابية كلفته التقاط صور لمداخل المبنى العسكري، تمهيدا لتنفيذ عمل انتحاري.

وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس، أن أجهزة الأمن بولاية تيبازة، (70 كلم غرب العاصمة)، اعتقلت شابا قاصرا فجر أول من أمس، بينما كان يلتقط صورا لواجهة «الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة»، التي تقع بمدينة شرشال، وهي أهم مدينة في ولاية (محافظة) تيبازة.

وقالت الصحيفة إن الشاب سبق أن تابعه القضاء بتهمة «الإشادة بأعمال إرهابية»، ونقلت عنه قوله أثناء التحقيق أن قائد جماعة مسلحة تسمى «حماة الدعوة السلفية» يدعى «أبو الحسن»، كلفه تصوير الأكاديمية من الخارج، تحسبا لعمل انتحاري.

ولم تعط الصحيفة تفاصيل أخرى عن التحقيق مع الشاب الذي يتحدر، حسبها، من وهران (غرب البلاد). بينما لم يصدر أي شيء رسمي حول الموضوع.

وأفادت مصادر مهتمة بالقضية لـ«الشرق الأوسط»، بأن الأمن أطلق تحريات للبحث عن أفراد الخلية التي تخطط للعملية، ورجحت اعتقال أشخاص لاستجوابهم في القضية، مع احتمال توجيه تهمة الإرهاب لبعضهم.

وتعرضت أكاديمية شرشال في 26 أغسطس (آب) 2011، لتفجير انتحاري مزدوج خلف 11 قتيلا، من بينهم تسعة ضباط وإصابة 26 شخصا بجروح، حسب حصيلة نشرتها آنذاك وزارة الدفاع. ووقعت العملية في شهر رمضان قبيل موعد الإفطار بدقائق معدودة، واستهدفت مكان تجمع العسكريين عند مدخل المبنى. ونفذ التفجير الأول انتحاري بواسطة حزام ناسف، وبعدها بدقائق قليلة، اقتحم انتحاري ثان المكان بواسطة دراجة نارية وفجر نفسه. ووصفت العملية بأنها «ضربة في قلب المؤسسة العسكرية» التي تقود حربا بلا هوادة ضد الإرهاب منذ قرابة 20 سنة.

وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن التفجير المزدوج، وزعم أنه خلف 36 قتيلا و35 جريحا.

وفسرت وزارة الدفاع تلك العملية بأنها «تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية، تحاول تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف قوات الأمن التي حققت نتائج إيجابية في الميدان، خاصة في الأسابيع الماضية». وأضافت أن الجيش «مصمم على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن».