شهود في محاكمة الهاشمي: نفذنا عمليات إرهابية بأمر من مدير مكتبه وصهره

رفع الجلسات إلى 9 سبتمبر للاستماع إلى المدعي العام ومحامي الحق الشخصي

TT

أرجأت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، أمس، محاكمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الملاحق بتهم إرهابية، إلى التاسع من الشهر المقبل، للاستماع إلى المدعي العام ومحامي الحق الشخصي.

واستمع القاضي في جلسة أمس إلى إفادات خمسة متهمين من حراس الهاشمي، قالوا إنهم تورطوا في عمليات إرهابية وتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة بأوامر مباشرة من مدير مكتبه وصهره أحمد قحطان، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

واعترف أحد الشهود وهو عادل صالح، (26 عاما)، من أهالي المدائن، جنوب بغداد، بتنفيذ جرائم بينها اغتيال مدنيين في منطقة الزعفرانية بجنوب بغداد، بأسلحة كاتمة للصوت بأمر من مدير مكتب الهاشمي وتسلم 200 دولار عن كل عملية. واعترف آخر يدعى مشتاق هلال، (31 عاما)، بالمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية بينها تفجير سيارة مفخخة ضد دورية للشرطة في منطقة السيدية منتصف عام 2011، وتسلم مبلغ 400 دولار مقابل ذلك.

وقال قيس قادر، (38 عاما)، من أهالي كركوك إنه شارك في عمليات بينها مرافقة أحد مسؤولي حماية الهاشمي ويدعى صفاء حسين في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة (وسط)، وتسلم 200 دولار مقابل ذلك.

وتحدث الشهود عن التعرض لتهديدات بالقتل واستهداف عوائلهم من قبل مسؤولين في مكتب الهاشمي بينهم ضباط، في حال الكشف عن هذه العمليات أو التوقف عن تنفيذها.

واكتفت المحكمة بالاستماع إلى شهادة خمسة من أصل ثمانية شهود من العاملين في قوة حماية الهاشمي والمتهمين بالتورط في جرائم إرهابية. وقال القاضي بعد الاستماع إلى هذه الشهادات: «قررنا تأجيل الجلسة إلى التاسع من سبتمبر (أيلول) المقبل، من أجل الاستماع إلى المدعي العام ومحامي الدفاع».

وكان مجلس القضاء الأعلى قرر محاكمة الهاشمي، الذي منحته تركيا إقامة دائمة، غيابيا في ثلاث جرائم قتل. وتتعلق هذه القضايا باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني وضابط في وزارة الداخلية ومحامية. وشهدت الجلسات السابقة اعترافات لعدد كبير من أفراد حمايات الهاشمي، أقروا خلالها جميعهم بالاشتراك في عمليات تفجير وقتل وفقا لتعليمات تسلموها من الهاشمي ومدير مكتبه أحمد قحطان.

وبدأت أولى جلسات محاكمة الهاشمي في 15 مايو (أيار)، واستمعت خلالها المحكمة إلى ثلاثة مدعين بالحق الشخصي، سجلوا دعاوى ضد الهاشمي وسكرتيره الشخصي وصهره أحمد قحطان. ورفضت تركيا تسليم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في ديسمبر (كانون الأول)، علما أن الشرطة الدولية (الإنتربول) أصدرت أيضا مذكرة توقيف دولية بحقه. وانتقل الهاشمي مؤخرا من تركيا إلى قطر، في زيارة قال إنه أراد خلالها الحصول على معلومات عن تورط نظام بشار الأسد في العنف بالعراق من السفير السوري نواف الشيخ فارس الذي انشق مؤخرا.