إسرائيل تقرر بناء 12 برجا في القدس.. ومنظمة التحرير تحذر وتصفها بـ«الخطوة العدوانية»

على أرض مساحتها مليون متر مربع في المدخل الجنوبي للمدينة وتضم 800 غرفة فندقية

TT

حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من قيام ما تسمى باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بإقرار إقامة 12 برجا سكنيا في جبل أبو غنيم، وهو المدخل الجنوبي لمدينة القدس المحتلة. ووصف رئيس الدائرة أحمد قريع (أبو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، القرار بـ«خطوة استفزازية وعدوانية».

وقرر المجلس البلدي اليهودي في القدس الشروع بناء 12 برجا في جبل أبو غنيم، وسيتكون كل برج من 24 إلى 33 طابقا وتصل مساحة البناء في هذا المشروع إلى مليون متر مربع.

وقال موقع «نيوز1» العبري، أول من أمس، إن هذا المشروع الذي لم ينشر موعد البدء فيه بعد، سيكون قسم منه مكاتب جديدة للمجلس البلدي، والجزء الأكبر منه سيكون تجاريا وسياحيا وسيفتح المجال لـ40 ألف فرصة عمل، حسب بلدية الاحتلال. وأضاف الموقع أن أحد هذه الأبراج المكون من 33 طابقا سيكون فندقا مكونا من 800 غرفة فندقية، في حين قررت البلدية بناء 2000 غرفة فندقية في هذا المشروع دون أن توضح كيفية بناء 1200 غرفة.

وأشار الموقع أن بعض هذه الأبراج ستخصص كمكاتب مختلفة الاستخدام، وسيتم عرض بعضها للبيع في الوقت الذي سيتم فيه استخدام بعضها من الحكومة والمجلس البلدي، ولم يوضح المجلس مصدر تمويل هذا المشروع أو الجهات التي سوف تستثمر فيه.

وردا على هذه الخطوة الإسرائيلية، قال قريع في بيان صحافي، أمس إنه في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة لأشد هجمة تهويدية غير مسبوقة «تقوم بلدية الاحتلال وعلى طريق استكمال تهويد وأسرلة المدينة المقدسة وتغير معالمها وواقعها الديموغرافي والجغرافي والحضاري، بالعمل على بناء هذا المشروع الذي يتكون من 12 برجا، وكل برج منها يضم 33 طابقا».

ولفت البيان إلى أن جزءا من المباني سيخصص للمجلس البلدي اليهودي، وسيكون منها 800 غرفة فندقية، وسيقع المشروع على أرض مساحتها مليون متر مربع. ووصف البيان هذه الخطوة بالاستفزازية والعدوانية الخطيرة، وتنذر بعواقب خطرة على مستقبل مدينة القدس وعلى كل أمل في السلام.

واعتبر أبو علاء أن ما تتعرض له مدينة القدس من تصعيد خطير، اعتداء على الأمة العربية والإسلامية عشية قمتها التي اجتمعت في مكة المكرمة، أمس، وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية. ودعا «جماهير شعبنا إلى الدفاع عن القدس والتصدي للمستوطنين وحماية مدينتهم المقدسة من مخططات التهويد التي تواصل حكومة الاحتلال تنفيذها ضمن خطة مبرمجة لتهويد المدينة المقدسة، وإضفاء الصبغة اليهودية عليها لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة القدس اليهودية الكبرى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك».

كما دعا الأمة العربية والإسلامية وناشد القمة الإسلامية المجتمعة في مكة المكرمة أن تضع القدس والمسجد الأقصى المبارك وما يتعرض له من عدوان ومخاطر في سلم أولوياتها.