أنهى موظفو بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إضرابا عن العمل ليوم واحد، أمس، بعد أن رفضت لهم الشرطة خروجهم في مظاهرة أمام مكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ويطالب موظفو الأمم المتحدة أبناء الجنوب بتوحيد الأجور وصرفها بالعملة الصعبة ووقف التمييز.
وقالت خديج خالد، الموظفة في بعثة الأمم المتحدة وواحدة من اللائي شاركن في الإضراب، إن الموظفين والعاملين من الوطنيين في البعثة الأممية ووكالتها المنتشرة في الجنوب يعانون من التمييز في الأجور وبيئة العمل وعدم الإنصاف. وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن المتظاهرين كانوا يودون تقديم مذكرة احتجاج إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان، هيلدا جونسون، لشرح مطالبهم. وقالت إن الحكومة وعدتهم بالتدخل بمناقشة القضية مع البعثة الدولية وحل المشكلة على أن يوقفوا المظاهرة التي انفضت دون حدوث مواجهات، وأضافت: «لكن بعد أسبوع من الآن إذا لم يتم الإيفاء بمطالبنا فستكون لنا خطوات أخرى، والآن نفذنا الإضراب بنسبة كبيرة وكان ناجحا وسنعود إلى أعمالنا غدا (اليوم)». وقالت إن العاملين من أبناء الجنوب في البعثة الأممية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في جنوب السودان يصل عددهم قرابة الألف شخص.
ومن جهة أخرى، قال وزير الإعلام في جنوب السودان، الدكتور برنابا مريال بنجامين لـ«الشرق الأوسط»، إن المفاوضات بين وفدي الخرطوم وجوبا ستبدأ في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وكشف عن أن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي سيزور عاصمتي البلدين قبل استئناف المفاوضات لمزيد من المشاورات والتحضير لقمة البشير وسلفا كير، مشيرا إلى أن تاريخ اللقاء سيحدده وسيط الاتحاد الأفريقي، وقال إن لقاء الرئيسين يتوقع أن يتم عقده في الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، وإن الرئيسين سيوقعان اتفاق النفط الذي توصل إليه الطرفان في الثالث من أغسطس (آب) الحالي، وقال إن زعيمي البلدين سيدخلان في مفاوضات لإصدار قرارات بشأن بعض القضايا العالقة، لا سيما منطقة أبيي المتنازع عليها.