الجيش المصري يقصف جبل الريسان ومناطق أخرى يختبئ بها متشددون.. واشتباكات بالشيخ زويد

إصابة جندي برصاص مسلحين على الحدود مع إسرائيل

TT

قالت مصادر أمنية وشهود عيان بسيناء إن طائرة أباتشي تابعة للجيش المصري قصفت أمس جبل الريسان بالقطاع الأوسط من سيناء وعدة مناطق جبلية أخرى بمنطقة بلحفن، يعتقد أن مسلحين متشددين يتحصنون بها. ويشن الجيش حملة لتطهير سيناء ممن يصفهم بالإرهابيين والعناصر الإجرامية، وذلك في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له نقطة حدودية مصرية وأسفر عن مقتل 16 مجندا في الخامس من أغسطس (آب) الجاري. وقالت المصادر إن قوات من الجيش والشرطة مدعومة بالعربات المدرعة والدبابات داهمت المنطقة في وقت مبكر من صباح أمس ورصدت شاحنة قرب جبل الريسان.

وأضافت أن العربات المدرعة توجهت صوب الشاحنة فحدث تبادل كثيف لإطلاق الرصاص بين مسلحين وقوات الأمن لفترة، بعدها تمكن المسلحون من الهروب في شاحنة أخرى.

وقالت المصادر إن الحملة قامت بعمليات تمشيط موسعة للمناطق الجبلية بمنطقة بلحفن، إلا أنها لم تتمكن من ضبط أي مطلوبين أو مشتبه بهم، مشيرة إلى أنه بتفتيش الشاحنة عثر بداخلها على طن من مخدر البانجو. وتتواصل منذ نحو أسبوع عمليات الجيش المصري الذي يستخدم للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، آلياته الثقيلة وطائرته الحربية في سيناء، لكن الحملة لم تسفر عن تحقيق سيطرة ملحوظة حتى الآن.

وعلى صعيد ذي صلة، هاجم مسلحون حاجزا أمنيا مساء أول من أمس بمنطقة الزهور بالشيخ زويد، حيث اشتبكت معهم القوة المتمركزة هناك واستمرت الاشتباكات بين الجانبين دون وقوع قتلى أو جرحى.

وقال شهود عيان إن طائرات مصرية حلقت طوال ليل أول من أمس على ارتفاع منخفض بمناطق رفح والشيخ زويد، فيما يبدو لرصد أي تحركات مريبة للعناصر المطلوبة لدي أجهزة الأمن.

وقالت مصادر أمنية إن جنديا مصريا أصيب أمس برصاص مسلحين يرجح أن يكونوا مهربي بشر أثناء وجوده في نوبة حراسة على الحدود بين مصر وإسرائيل.

وقال مصدر أمني: «أثناء وجود الجندي محمد سعد (23 عاما) في نوبة حراسته عند إحدى النقاط الحدودية جنوب معبر رفح رصد مجموعة من الأشخاص يحاولون الاقتراب من منطقة الحدود ورفضوا الاستجابة لأوامر التوقف، ثم بادروه بإطلاق الرصاص عليه، مما تسبب في إصابته بطلق ناري أسفل الظهر».

وأضاف أن المسلحين فروا داخل الصحراء في اتجاه الأراضي المصرية، وأن قوات الأمن تمشط المكان بحثا عن المسلحين، وأنه لم يضبط أي مشتبه به حتى الآن، متابعا أنه تم نقل الجندي إلى مستشفى العريش العام وحالته مستقرة، لافتا إلى أن الحادث ليس له أي علاقة بالتوتر الأمني الحادث في سيناء.

وفي غضون ذلك، قال مصدر أمني بشمال سيناء إن أجهزة الأمن بالمحافظة تمكنت من ضبط سبعة فلسطينيين تسللوا إلى أراضيها عبر الأنفاق، مضيفا أن الفلسطينيين السبعة تم ضبطهم عند عدد من الحواجز الأمنية بمدن شمال سيناء، وأنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، مشيرا إلى أنه يتم الآن استجواب الفلسطينيين لمعرفة أسباب تسللهم إلى الأراضي المصرية.

إلى ذلك قررت نيابة العريش، أول من أمس، إخلاء سبيل خمسة أشخاص من المقبوض عليهم في الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية بالشيخ زويد يوم الجمعة الماضي، بعد التحقيقات؛ وذلك بسبب عدم كفاية التحريات.

وكان الأشخاص الخمسة قد ألقي القبض عليهم خلال الحملة الأمنية الحالية في سيناء، ووجهت إليهم تهمة ضرب وحرق وإتلاف قسم شرطة الشيخ زويد أثناء أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وهو الأمر الذي نفاه المتهمون تماما، واستعانوا في ذلك بثلاثة شهود نفي من مدينة الشيخ زويد بشأن عدم اشتراكهم في أعمال عنف، بل إنهم شاركوا في حماية المؤسسات وبيوت وممتلكات الأهالي أثناء الثورة. وأشارت التحقيقات إلى أن عمليات الضبط تمت على خلفية وجود سوابق وملفات سياسية للمتهمين من قبل جهاز مباحث أمن الدولة (المنحل)، ولذلك أصدرت النيابة قرارها بإخلاء سبيلهم والإفراج عنهم.