هامبورغ تعترف بالعيد عطلة رسمية

تساوي بين المسلمين والمسيحيين واليهود

TT

تسعى ولاية هامبورغ الألمانية الآن إلى إقرار اتفاقية تفاهم مع المسلمين تحدد حقوقهم وواجباتهم تجاه الدستور والمجتمع الألماني. ويساوي الاتفاق بين مختلف أبناء الديانات المختلفة في العطلات الإسلامية والمسيحية واليهودية، وبموجب الاتفاق لن يحتاج التلاميذ المسلمون، على سبيل المثال، للتقدم بطلب للحصول على إجازة يوم عيد الفطر والعيد الأضحى. كما سيصبح من حق العمال الحصول على عطلة في هذين اليومين، أو خلال أيام رمضان، كما تنص مسودة الاتفاق على المساواة بين المرأة والرجل.

وأعلن أولاف شولتز، عمدة هامبورغ، يوم الثلاثاء الماضي عن اتفاق مع ممثلي الجالية الإسلامية ينظم العلاقة الرسمية بين الولاية والمسلمين، لتحديد واجباتهم وحقوقهم، مثل حقهم في الحصول على عطلة في المناسبات الإسلامية، وحقهم في الحصول على حصص لتدريس الدين الإسلامي، وحقهم في دفن موتاهم تبعا لشعائرهم. وقال أولاف شولتز إن المفاوضات حول وثيقة التفاهم تمت الثلاثاء الماضي بعد مفاوضات بدأت عام 2007.

وأكد شولتز، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أن قوانين الولاية تحتم إقرار الاتفاق من قبل برلمان الولاية، قبل أن يصبح نافذا، وتبدو قضية إقرار الاتفاق في البرلمان مسألة شكلية بالنظر إلى أن حزبه، وحزب الخضر، يملكان أغلبية مطلقة، في حين يحتاج الاتفاق إلى موافقة أغلبية برلمانية بسيطة فقط.

واعتبر عمدة هامبورغ الاتفاق فريدا من نوعه في ألمانيا، لأن هامبورغ كانت أول ولاية تبادر إلى إبرامه مع ممثلي الجالية المسلمة، وعبر عن قناعته بأن الاتفاق دليل على «أننا مستعدون ومقتنعون» بإمكانية التعايش بين مختلف الديانات والإثنيات المقيمة في ألمانيا.

يقع الاتفاق في 11 صفحة، ويركز على ضرورة احترام الجالية المسلمة للدستور الألماني، وللديمقراطية، ولبقية الأديان والمذاهب والأقليات، مقابل حصول المسلمين على حقوقهم في إحياء أعيادهم، والمساهمة في رسم مناهج تدريس الدين الإسلامي في مدارس الولاية، وفي الدفن، كما يركز الاتفاق على رفض الجالية المسلمة لممارسة العنف في المجتمع، وإدانتها للإرهاب، ورفضها لكافة أشكال الاضطهاد الديني والإثني.