جمعية سعودية تنظم عمل المغاسل الخيرية

عقبات تقف عائقا أمام مشروع «إكرام الموتى»

TT

كشف مسؤول في فرع الجمعية للقضاء على عشوائية عمل مغاسل الموتى بمنطقة مكة المكرمة، عن جملة عقبات تقف أمام ممارسة عملهم، يتقدمها سلبية القبول، وقلة التجاوب، لافتا إلى أن الجمعية باتت هي المرجع الرسمي لتنظيم أعمال مغاسل الموتى والإشراف على دفنهم.

وقال مصطفى القرشي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المجتمع الخيري، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «وجدنا الكثير من المغاسل التي تستخدم المغاسل الخيرية للأموات» لجمع تبرعات لتمويل عمليات الإرهاب، وتم اكتشافهم أيضا من قبل الجهات الأمنية والإعلان عنهم رسميا في وسائل الإعلام من خلال الجهات الأمنية في الدولة.

وأضاف: «إن الهدف من مشروع إكرام الأموات الخيري هو القضاء على عشوائية عمل مغاسل الموتى، لعدم تكرار المخالفات السابقة التي تم اكتشافها»، لافتا إلى وضع نظام خاص لها بما يتفق مع ما جاء من تنظيم للمغاسل، خاصة ما يتعلق بالتبرعات النقدية. وأشار إلى تصريح وزارة الداخلية بخصوص رصدهم لجمع أموال من خلال بعض مغاسل الأموات الخيرية.

وأشار القرشي إلى أن المشروع الذي انطلق منذ أقل من عام، لم يجد حتى اللحظة تعاونا من المغاسل بالشكل المرجو، وقال: «لا يزال التعاون والقبول قليلا جدا، خاصة أننا في بداية المشروع لم نجد تجاوبا إلا من 3 مغاسل من إجمالي 18 مغسلة».

وبين القرشي: بعد تكوين لجنة من الجمعية وأمانة جدة لزيارة كافة المغاسل والوقوف على أمورها وأحوالها والتعرف على مشاكلها، وتوضيح الصورة لهم بشكل كاف، وتبليغهم بتكليفنا رسميا من الجهات الحكومية المعنية بتنظيم عمل مغاسل الموتى، أصبح التعاون أفضل، ونتج عنه أن 9 مغاسل هي التي تستحق الاستمرار مع التطوير والتصحيح الذي نعمل عليه، وحول باقي المغاسل بين أنه تم استبعادهم كونهم لم يستوفوا أدنى الشروط.