الكنيسة الموحدة في كندا تقرر مقاطعة منتجات المستوطنات

وسط غضب الجالية اليهودية

TT

بعد ست ساعات من النقاش المتواصل صوتت الكنيسة الموحدة الكندية، وهي كبرى الكنائس البروتستانتية في كندا، الليلة قبل الماضية لصالح مشروع قرار يقضي بمقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأثار هذا القرار غضب الجالية اليهودية في كندا حسب ما نقلته وسائل إعلام كندية أمس.

ونقل عن بروس غريغرسن المتحدث باسم المجلس العام للكنيسة الموحدة القول إن قرار المقاطعة خطة ذات أهمية، وسيصوت المجلس العام اليوم على قرار يدرج المقاطعة كبند دائم في السياسة العامة الكنيسة.

وصعقت الجالية اليهودية في كندا لدى سماعها بقرار المقاطعة حسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. فأصدر مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية في مدينة تورونتو بيانا عبر فيه عن غضبه الشديد إزاء قرار الكنيسة الموحدة الكندية استهداف مجموعات إسرائيلية في المقاطعة.

وقال المركز على موقعه الإلكتروني إنه «يشعر أيضا بالإهانة بتعبير الكنيسة عن ندمها وتراجعها عن دعوتها للفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل». وقال: «إن القرار يشكل خروجا كبيرا عن سياسات الكنيسة الموحدة وخيانة لآراء الغالبية العظمى من أعضائها، ويشكل صفعة في وجه عقود من الحوار البناء بين الأديان». وأضاف: «باختيارها هذا الطريق المتهور أخلاقيا، فإن الكنيسة الموحدة تجاهلت قلق الغالبية العظمى من الجالية اليهودية الكندية».

وقال ديفيد كوستشيتزكي رئيس المركز: «ليس هناك منظمة يهودية أساسية بما فيها أصدقاء السلام الآن الكندية، تقبل بسياسة المقاطعة. وحتى قيادة منظمة (جي ستريت) الليبرالية الأميركية، أدانت علنا هذه السياسة واعتبرتها غير بناءة». وتابع القول: «إن التأييد لتكتيك المقاطعة مقتصر على فئة صغيرة. والشيء الفاجع أن الكنيسة الموحدة اختارت هذه الفئة، بدلا من الاستماع لصوت نحو 100 ألف من العائلات الأعضاء في الفيدرالية اليهودية في جميع أنحاء كندا الذين يتحدث باسمهم مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية». وحسب المركز فإن الكنيسة تجاهلت نحو 70 حاخاما كنديا من جميع الاتجاهات يمثلون عشرات الآلاف من الأسر اليهودية الكندية، التي عبرت عن معارضتها للقرار كتابيا. وزعم كوستشيتزكي أن إعلان الكنيسة قرار المقاطعة، أضر بوضعها في أوساط الكنديين وحيدت قدرة الكنيسة على لعب دور إيجابي في عملية السلام.