سلفيون تونسيون يهاجمون سمير القنطار بمهرجان «الأقصى» في تونس

بسبب تصريحاته المؤيدة للنظام السوري

TT

هاجم عدد من السلفيين في تونس «عميد الأسرى اللبنانيين» سمير القنطار، بسبب تصريحات صحافية كانت مؤيدة للنظام السوري وضد الثورة، أدلى بها لدى وصوله لتونس، معتبرا أن سقوط النظام السوري سيكون بمثابة فقدان حلقة مهمة من سلسلة المقاومة. وذكرت تقارير إعلامية ليل الخميس - الجمعة أن مجموعة محسوبة على التيار السلفي المتشدد في تونس هاجمت «مهرجان الأقصى» الذي نظمته الرابطة التونسية للتسامح بمدينة بنزرت أقصى شمال البلاد (60 كلم شمال العاصمة)، مستخدمة الهراوات والسيوف. وقامت العناصر السلفية بمهاجمة الحاضرين مخلفة 3 مصابين تم نقلهم إلى المستشفى. وصرح رئيس الرابطة التونسية خالد بوجمة إن العضو في الرابطة منجي الطياشي أصيب في رأسه واستوجب إسعافه بـ16 غرزة.

كما أصيبت امرأة بضربات في رأسها، بحسب «راديو موزاييك» التونسي.

ونجح سمير القنطار الذي كان ضيف شرف في هذا المهرجان بدار الشباب ببنزرت في مغادرة المكان من الباب الخلفي، فيما تدخلت قوات الشرطة في وقت لاحق لتفريق المهاجمين باستعمال الغاز المسيل للدموع. وسمير القنطار، الذي يزور تونس لأول مرة، هو عميد الأسرى اللبنانيين حيث قضى نحو 30 عاما في سجون إسرائيل وأطلق سراحه في صفقة تبادل للأسرى مع جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية يوم 16يوليو (تموز) 2008. وأفاد بلاغ صدر عن وزارة الداخلية في وقت لاحق أن الشرطة ألقت القبض على 4 من بين المعتدين، وأن عمليات البحث جارية للقبض على بقية المتورطين. وأكد البلاغ أن الاعتداء خلف إصابتين بالجبين لدى اثنين من المنظمين، بالإضافة إلى إصابة ضابط أمن بالكتف. وقال أنيس البليدي أحد سكان مدينة منزل جميل بضواحي بنزرت، لوكالة الأنباء الألمانية أن العنف السلفي متواتر بالجهة، وخاصة بمدينة منزل بورقيبة القريبة حيث يتواجد السلفيون بكثافة. وأضاف أنيس: «مؤخرا عنفوا أحد أنصار حركة النهضة بعد جدال فقهي. وقد نقلته عائلته إلى المستشفى حيث قضى 3 ليال في الإنعاش». وتشن مثل تلك الجماعات، منذ الإطاحة بالرئيس السابق بن علي مظاهرات منتظمة، وغالبا تكون عنيفة وعادة بشأن المظاهر الإسلامية التي يعتبرونها إساءة للإسلام. ومن جهته أدان حزب النهضة الإسلامي الحاكم الذي ينتهج شكلا معتدلا من الإسلام كافة أعمال العنف.