جعجع: أحداث اليومين الماضيين أدت لترهيب كل المعارضين لسوريا ونطالب الدولة بإطلاق سراح المخطوفين

TT

أدان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خطف المواطنين السوريين والمواطن التركي وإقفال طريق المطار، معتبرا أنه «مهما كانت القضية المطروحة ومهما كانت شريفة، لا تبرر ولا بأي شكل ما حصل باليومين الأخيرين»، معتبرا أن «هذه التحركات خانت هذه القضية، فلا شيء يبرر شل دولة بكاملها وترويع الشعب».

وأكد جعجع في مؤتمر صحافي أنه «من المعيب خطف اللاجئين السوريين في لبنان»، مشيرا إلى أن «هؤلاء ليسوا مقاتلين، وإلا الدولة كانت أوقفتهم»، متسائلا: «من يمكن أن يصدق أن خطف عدد من السوريين يؤدي إلى إطلاق المخطوفين في سوريا؟»، مشددا على أن «من أقدموا على هذا العمل، سيعرفون أن الخطف لن يؤدي لإطلاق المخطوفين». وأشار إلى أن «حقيقة الأمر أن أحداث اليومين الماضيين أدت إلى ترهيب كل المعارضين لسوريا.. خصوصا اللاجئين السوريين»، معتبرا أن «النظام كان ينتظر أن تشاركه الحكومة في لبنان أحزانه وتقوم بكل ما يمكن لتساعده، وأيضا للضغط على الأفرقاء اللبنانيين المعارضين للنظام السوري»، متسائلا: «كيف فجأة مثلا بدأ بعض الناس بمهاجمة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط؟ ثم هاجموا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على أنه المسؤول؟». وشدد على أن «الحريري في أسوأ الأحوال لا علاقة له بالمخطوفين»، مؤكدا أن «مهاجمته بسبب موقفه من الثورة السورية»، متسائلا: «هل يصدق أحد أنه إذا هُددت قطر أو السعودية أو تركيا ستغير موقفها من الثورة السورية؟». واعتبر أن الهدف من التحركات كان «الضغط على الدول المساندة للثورة السورية».

كما رأى أن «الهدف الرابع من التحركات الضغط على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لأن سوريا (زعلانة) على كيفية قبول هذين المسؤولين بتوقيف الوزير السابق ميشال سماحة».

وطالب جعجع بإعلان حالة طوارئ «ولو جزئية لمنع كل ظهور مسلح وكل إخلال بالأمن بالقوة، والتفتيش عن المخطوفين وإطلاق سراحهم بالقوة وتوقيف كل الخاطفين.. «توقيف كل من ظهر مسلحا، واتخاذ كل التدابير المطلوبة لمنع قطع طريق المطار»، مشددا على أنه «إذا كانت الحكومة غير قادرة على هذا التدبير، فيجب عليها فورا فتح مطار القليعات، أليس مطار القليعات في لبنان».