أكثر من 80 قتيلا حصيلة التفجيرات والهجمات المسلحة في بغداد عشية عيد الفطر

بغداد تتكبد معظم الخسائر البشرية

TT

تصاعدت حدة التفجيرات والهجمات المسلحة في مناطق متفرقة من العراق شملت 15 مدينة عراقية، عشية عيد الفطر المبارك، لتحصد حياة أكثر من 82 عراقيا، منهم عدد من العسكريين ورجال الشرطة، وأصيب أكثر من 270 آخرين بجروح، الليلة قبل الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة التفجيرات منذ مطلع أغسطس (آب) الحالي وحتى الآن إلى أكثر من 400 شخص.

وتكبدت العاصمة بغداد معظم الخسائر، إذ بلغ عدد القتلى فيها 54 شخصا، منهم 26 شخصا في منطقة الزعفرانية (جنوب)، و11 شخصا في مدينة الصدر في الجانب الشرقي منها، في انفجار سيارة مفخخة عند محل لبيع المثلجات. وقتل ستة أشخاص على الأقل، وأصيب نحو 32 آخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة صباحا في منطقة الحسينية الشيعية شمال بغداد. وقتل عشرة عسكريين على الأقل في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش عند قرية مسعود الواقعة عند ناحية المشاهدة شمال بغداد. وقتل شخص وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أول من أمس في منطقة التاجي شمال بغداد.

وفي محافظة كركوك شمال العراق، قتل تسعة أشخاص منهم ستة من رجال الشرطة، في هجوم انتحاري استهدف مقرا لقوة مكافحة الإرهاب في داقوق. وشهدت المدينة أيضا انفجار أربع سيارات مفخخة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد عبد الله كاظم في شرطة المدينة، الذي وصل للتحقيق في وقوع انفجار قرب مجمع نفطي وأصيب بجروح في انفجار تلاه «وصلت للتحقيق في انفجار قرب مجمع نفطي.. فجأة وقع انفجار آخر على مسافة قريبة مني وأدى إلى تدمير عدد من السيارات وإحداث أضرار في المجمع». وأدى انفجار عبوتين ناسفتين عند منزل ضابط في الشرطة برتبة نقيب إلى مقتل شقيقه وإصابة أربعة بينهم النقيب بجروح، وفقا لمصادر في الشرطة وأخرى طبية.

وفي تلعفر، شمال العراق، قتل ستة أشخاص وأصيب عشرة بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف. وأعلن العقيد ضرغام الأسدي، من جهاز الشرطة في مدينة الكوت جنوب بغداد «مقتل ستة أشخاص وجرح ما لا يقل عن 37 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية». كما قتل سبعة وجرح عشرات آخرين في هجمات متفرقة في الكرمة والبعاج وبادوش والطوز والموصل والتاجي والخالص وبعقوبة، وفقا لمصادر أمنية.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن منظمة «إيه كي إي» البريطانية حذرت يوم الاثنين الماضي من احتمال قيام الإرهابيين في العراق بهجمات ضد تجمعات المدنيين الكبيرة للاحتفال بانتهاء شهر رمضان. وقال جون دريك، المحلل لدى المنظمة «لم نتلق أي معلومات استخباراتية محددة في هذا الشأن، لكنهم قد يقومون بتفجير أهداف مع نهاية رمضان».