تقارير عن تسلم الجيش الحر صواريخ أرض ـ جو من نوع «ستينغر»

مقداد لـ «الشرق الأوسط»: سيطرنا على مستودعات من السلاح النوعي للجيش النظامي

TT

كشفت تقارير غربية عن تلقي الجيش السوري الحر، قواعد صواريخ مضادة للطائرات قادرة على تغيير موازين القوى في المعركة القائمة بين النظام السوري والمعارضة على الأراضي السورية. ونقلت قناة «العربية» عن مصدر من المعارضة السورية في الولايات المتحدة، قوله «إن الجيش السوري الحر تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض - جو من نوع (ستينغر)، لكنه لم يستعملها بعد»، مشيرا إلى أن «الطائرة الحربية السورية التي سقطت منذ أيام لم تسقط بصاروخ أرض - جو بل بنيران أرضية فقط ولا مؤشر بعد على استعمال الجيش الحر لهذه الوسيلة الدفاعية النوعية». ولفت المصدر إلى أن «قواعد الصواريخ وصلت إلى الجيش الحر عبر منطقة لواء الإسكندرون وبمعرفة الأميركيين والأتراك».

وتعليقا على هذه المعلومات، قال الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد «إذا كان هذا الكلام صحيحا أو غير صحيح فإننا لا نؤكده ولا ننفيه». وأكد مقداد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في الأسبوعين الأخيرين تطور نوع السلاح لدى الجيش الحر بشكل كبير لسببين: الأول قدرة الجيش الحر على تحرير عدد من المناطق التي كانت فيها مستودعات سلاح نوعي للجيش النظامي، ومنها قواعد دفاع جوي. والثاني أن سوريا دولة محاطة جغرافيا بحدود كبيرة جدا ومنها العراق والحدود مع تركيا التي يبلغ طولها 800 كيلومتر، ولا أحد يستطيع إيقاف تجارة الأسلحة الرائجة عبر السوق السوداء». وشدد على أن «أحدا من الدول سواء كانت الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة العربية السعودية أو دولة قطر لم يزودنا أي منها بالسلاح، أقله حتى اليوم، أما ماذا يحصل غدا فلا ندري». وأضاف «لا أنفي أن هذه الدول وخصوصا تركيا والسعودية وقطر تساعدنا إنسانيا وماديا وإغاثيا وحتى سياسيا». ولفت إلى أن «الجيش الحر انتقل إلى حالة مؤسساتية أقوى ومنظمة بشكل أكبر، ونحن إذا كنا نمتلك صواريخ مضادة للطائرات القادرة على إسقاط طائرات (الميغ) و(السوخوي) لكن إلى الآن لم نستعملها»، مشيرا إلى الطائرة «الميغ» التي أسقطت منذ أيام لم تسقط بصاروخ أرض - جو، إنما برشاش مضاد للطائرات من عيار 23.5، وهي كانت على علو منخفض، وكذلك الحال بالنسبة إلى طائرات الهليكوبتر، إنما إلى الآن لم يطلق أي صاروخ أرض - جو على أي طائرة حربية. ويعتبر تسليم صواريخ «ستينغر» للمعارضة خطوة كبيرة ميدانيا وسياسيا من قبل الدول الداعمة لها، ويرجح أن تكون وصلت بمعرفة تركيا والمملكة العربية السعودية والأميركيين، خصوصا أنه يجب على واشنطن السماح بإيصال أسلحة من صنعها ينقلها مالكوها إلى طرف ثالث. كذلك نقلت «العربية» عن مصدر قريب من الجيش السوري الحر أن «قواعد الصواريخ التي حصل عليها الجيش الحر وصلت منذ أقل من أسبوع، ولم تعبر على الأرجح الحدود التركية - السورية». وأشار المصدر إلى أن وحدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عملت جاهدة لمنع وصول هذه الصواريخ إلى داخل الأراضي السورية، لأنها تتخوف من وصولها إلى عناصر تجهلها أو إلى عناصر جهادية دخلت سوريا، وتحارب إلى جانب الجيش الحر.

إلى ذلك، رأى عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أنه «كلما تأتي مساعدات بالسلاح يستخدم النظام سلاحا أقوى ليضرب المدن السورية». وقال «لا بد أن يكون هناك حسم من خلال تسليح كل المدن السورية وسلاح نوعي يكفي لردع الدبابات والطائرات»، معتبرا أنه «إذا كان هناك رغبة صادقة للحل فهناك خطوات يجب اعتمادها»، مشيرا إلى أن «المجتمع الدولي حوّل الثورة السورية من ثورة حضارية إلى نموذج من الدمار يعيشه الشعب السوري».