أنباء عن سحب المغرب ثقته من المبعوث الدولي لنزاع الصحراء

وفاة الأميرة أمينة عمة الملك محمد السادس

TT

تفادى مصطفى الخلفي وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة التعليق على تقارير ذكرت أن المغرب سحب ثقته من كرستوفر روس المبعوث الأممي المكلف بنزاع الصحراء، بعد أن تلقى معلومات تفيد أنه كان على اطلاع على محاولة تنظيم مظاهرات من طرف مؤيدين للبوليساريو أثناء زيارة كان يفترض أن يقوم بها المبعوث الأممي إلى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، وهو ما جعل المغرب يسارع إلى سحب ثقته منه واتهامه بأنه لم يعد محايدا. لكن الخلفي وردا على سؤال من «الشرق الأوسط» اكتفي بالقول «لا يمكن تأكيد أو نفي هذا الأمر بشكل واضح ودقيق».

يشار إلى أن بعض المعلومات من نيويورك رجحت تعيين ممثل جديد للأمين العام للأمم المتحدة ليخلف روس، بيد أن تمسك وزارة الخارجية الأميركية باستمراره في مهمته يضع عقبة أمام تغييره، يشار إلى أن روس هو في الأصل دبلوماسي أميركي. وكانت واشنطن عاتبت الرباط على اتخاذ موقفه من روس دون تنسيق مسبق، وقالت مصادر دبلوماسية في الرباط «على الرغم من محاولات بذلت من أجل تبديد الغيوم في سماء علاقات البلدين، كان آخرها لقاء بين سعد الدين العثماني وزير الخارجية وصامويل كابلان السفير الأميركي في الرباط على مائدة إفطار، فإن الأمور تراوح مكانها».

وفي موضوع آخر وبشأن الانتخابات البلدية قال الخلفي في لقاء صحافي عقده في الرباط، عقب اجتماع للحكومة «هناك عمل مكثف تقوم به الحكومة الآن بخصوص الاستحقاقات»، وزاد قائلا «هذه الاستحقاقات هي التي ستعطي أبعادا عملية لتطبيق الدستور» مشيرا إلى أن العمل المكثف يتبلور في إطار معالجة توافقية. وقال الخلفي إن الاستحقاقات الانتخابية المحلية المقبلة ستعتمد على التوافق بين جميع الأحزاب. ومضى يقول في هذا الصدد «الأمر يقتضي تشاورا موسعا حول مختلف القضايا المتعلقة به سواء تعلق الأمر بتقسيم الدوائر أو بالعلاقة مع الجهات أو بالجوانب المالية المرتبطة بمالية الجهات لذلك نعتزم إجراء مشاورات موسعة حول هذا الموضوع».

إلى ذلك تطرق الخلفي إلى النتائج الرياضية السيئة التي نالها الرياضيون المغاربة في أولمبياد لندن وقال في هذا الصدد «جرى التطرق في اجتماع الحكومة لموضوع النتائج الرياضية الأخيرة، وهي نتائج مخجلة لبلادنا رغم الإمكانات التي رصدت من أجل هذه الألعاب» وأشار إلى أن هذه النتائج «تقتضي عملا مكثفا لتصحيح الأخطاء، واستعادة المكانة التي كان يحتلها المغرب على المستوى الرياضي العالمي».

إلى ذلك شيعت أمس في الرباط جنازة الأميرة للا أمينة شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني وعمة العاهل المغربي الملك محمد السادس. وقال بيان أصدره الديوان الملكي في الرباط إن الأميرة أمينة كانت تعاني مرضا دام أشهرا. يشار إلى أن الأميرة أمينة هي أصغر بنات الملك محمد الخامس، وولدت في مدغشقر عندما كانت العائلة المالكة المغربية تعيش في المنفى بعد أن اصطدم الملك محمد الخامس مع سلطات الحماية الفرنسية.

وبعد عودة العائلة الملكية من المنفى أسندت إليها رئاسة «العصبة المغربية لحماية الطفولة» التي تولت رعاية الأطفال والفئات المحرومة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وبعد أن أكملت تعليمها الأساسي والثانوي في المعهد الملكي بالرباط تابعت دراستها العليا في الفلسفة وكانت تتقن الفرنسية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، واهتمت بالجوانب الرياضية ولا سيما الفروسية حيث تمكنت في سن مبكرة من اكتساب صفة فارس والتوفر على إسطبل خاص لتربية الخيول وممارسة الفروسية كرياضة وفن وهواية. وتولت رئاسة اتحاد الفروسية المغربي منذ عام 1999، واعتبارا لما حققته من مكاسب للفروسية بالمغرب انتخبت أول مسيرة رياضية أفريقية. وفي هذا السياق قامت بإدماج المعاقين ذهنيا في رياضة الفروسية وتخصيص يوم خاص لهذه الشريحة من الرياضيين في «أسبوع الفرس» حيث كانت تشرف بنفسها على تدريبهم خلال الحصص التدريبية والمنافسات الدورية.