بيانات تظهر تصميم تنظيمات إسلامية على ضرب إسرائيل انطلاقا من سيناء

أهمها «أنصار بيت المقدس» و«شورى المجاهدين» و«السلفية الجهادية»

TT

أظهرت بيانات جديدة صدرت خلال اليومين الماضيين تصميم تنظيمات إسلامية على مواصلة توجيه ضربات صاروخية باتجاه إسرائيل انطلاقا من سيناء، من بينها التنظيم الذي أعلن أول من أمس مسؤوليته عن إطلاق صاروخين من نوع «غراد» على مدينة إيلات جنوب إسرائيل مساء يوم الأربعاء الماضي. وأظهرت البيانات الجديدة وجود ثلاثة تنظيمات جهادية رئيسية تعمل في سيناء، إضافة إلى عدة عناصر جهادية أخرى منفردة، وهي: «أنصار بيت المقدس»، و«مجلس شورى المجاهدين (في أكناف بيت المقدس)»، و«الجماعة السلفية الجهادية».

وتقول هذه التنظيمات إنها تستهدف بشكل أساسي إسرائيل، وتنفي أي صلة لها بهجوم أودى بحياة 16 من قوات حرس الحدود المصري مطلع هذا الشهر. لكن التنظيمات الثلاثة اتفقت على أنها كانت وراء عمليات إطلاق صواريخ من سيناء في اتجاه مدينة إيلات داخل الحدود الإسرائيلية، وكذا ضرب خط تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، وتؤكد أيضا أنها مستمرة في «الجهاد» ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء على الرغم من الحملة العسكرية الموسعة التي تشنها مصر حاليا والتي دخلت أسبوعها الثاني وتستخدم فيها آليات وقوات عسكرية لم تدخل سيناء منذ عام 1979.

وتعتبر جماعة «أنصار بيت المقدس» أحد أشهر التنظيمات الجهادية بسيناء، وهي أول تنظيم جهادي يعلن عن نفسه بسيناء بشكل علني في تصوير مرئي وهو ينفذ عملية تفجير خط الغاز الطبيعي. وقالت الجماعة في بيان لها على صفحات المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت إنها كانت وراء إطلاق صاروخين في اتجاه إيلات يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في البيان: «فقد وفق الله إخوانكم المجاهدين في جماعة (أنصار بيت المقدس) في إطلاق صاروخين (غراد) على مدينة أم الرشراش (إيلات)، ولقد أحكم الإخوة التوجيه واتخذوا كافة الأسباب لسقوط الصاروخين على أهداف مأهولة ودلل عليه حالة الذعر الكبيرة التي انتابت اليهود هناك».

أما ثاني الجماعات الجهادية الرئيسية في سيناء، فهو تنظيم «شورى المجاهدين» الذي أعلن عن نفسه بسيناء في شهر يوليو (تموز) الماضي من خلال تصوير مرئي ظهر فيه اتخاذ هذا التنظيم من سيناء مركزا لعملياته ضد إسرائيل، وأيضا معرفته الجيدة بصحراء سيناء والحدود مع إسرائيل ووجود عناصر عربية في هذا التنظيم داخل سيناء، إضافة إلى امتلاكه أسلحة ووسائل اتصال حديثة وتدريبا عسكريا عاليا لعناصره، وتبنى في الصيف الماضي تنفيذ عملية قتل جندي إسرائيل والهجوم على مستوطنة إسرائيلية قرب الحدود مع مصر، إضافة إلى إعلانه المشاركة في ضرب خطوط الغاز الطبيعي بسيناء.

أما التنظيم الثالث، فهو «السلفية الجهادية» بسيناء، ولم يقم بالكشف عن نفسه من قبل في أي تسجيلات مصورة، ويبدو أنه تنظيم أضعف بين التنظيمات الجهادية الأخرى، كما يبدو أنه يعمل بشكل منفرد وليس له صلة بالتنظيمات الأخرى. واضطر للإعلان عن نفسه بعد أن قال إنه خسر ستة من عناصره بين قتيل وجريح في الحملة الأمنية المصرية الأخيرة على سيناء.

وصدر عنه تحذير شديد اللهجة للسلطات المصرية بأنها إذا استمرت في استهداف عناصره، فإنه سيضطر إلى مقاتلة الجيش المصري. وقال بيان التنظيم الموجه للجيش: «احقنوا الدماء التي تسيل وستسيل إذا استمر هذا العدوان.. فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا».

على صعيد متصل، قال مسؤول حدودي مصري إن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة بدءا من أمس (الجمعة) ولمدة 5 أيام بمناسبة عيد الفطر، مشيرا إلى أن المعبر مغلق في الاتجاهين وأنه سيعاد فتحه مرة أخرى يوم الأربعاء المقبل للعمل بالآلية نفسها التي يعمل بها.

من جانب آخر، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن 17 جنديا أصيبوا في حادث انقلاب ناقلة جنود بمنطقة وسط سيناء، أثناء سيرها على الطريق الدولي بالقطاع الأوسط أمس. وتابعت أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الجلاء بمحافظة الإسماعيلية.