قيادي كردي: الأجواء غير مشجعة لعقد قمة القادة العراقيين

عثمان: باستثناء التهدئة الإعلامية المواقف المتعنتة ما زالت على حالها

TT

رغم التصريحات المتفائلة التي صدرت في الأيام الأخيرة عن أكثرية القوى السياسية العراقية المعنية بالأزمة الحالية بالعراق، التي علقت آمالا عريضة على عودة الرئيس العراقي جلال طالباني من رحلته العلاجية إلى ألمانيا عقب عطلة عيد الفطر المبارك مباشرة، وما أثير من عزم الرئيس العراقي على جمع قادة الكتل السياسية العراقية، وعلى الأخص رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي على طاولة الحوار، لكن قياديا كرديا كشف لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه التطمينات والتصريحات المتفائلة لا تعدو سوى ترويجات إعلامية لا تغير شيئا من أصل المشكلة، فأولا الرئيس طالباني لن يعود إلى بغداد عقب العيد مباشرة، بل سيبقى هناك لثلاثة أسابيع أخرى على الأقل ليستكمل علاجه، والأمر الثاني أن القيادات العراقية ليست مهيأة حاليا لخوض مفاوضات حاسمة لجهة إنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، والأمر الثالث وهو الأهم؛ أن الأزمة العراقية باتت مرهونة بالتطورات الإقليمية، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث الساخنة في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالشأن السوري».

وبسؤال القيادي الكردي محمود عثمان الذي التقى أول من أمس برئيس الإقليم مسعود بارزاني بمكتبه الرسمي في منتجع صلاح الدين عما إذا تلمس تقدما في موقف بارزاني فيما يتعلق بموافقته على الاجتماع بالمالكي كما تسربت أنباء صحافية عن ذلك، أجاب «ليس هناك أي شيء من هذا القبيل، فما نشر في الفترة الأخيرة لا يعدو سوى تكهنات إعلامية لا أساس لها من الصحة، وقد تباحثت مع الرئيس بارزاني حول الأزمة السياسية وتبادلنا الآراء حول الموقف الكردي منها، ولم أسمع منه ما يشير إلى وجود عرض أو طلب بتنظيم لقاء بينه وبين القيادات العراقية سواء الآن أو بعد عطلة العيد». وأضاف: «أنا لا أعتقد بأن الأجواء الحالية مهيأة لعقد اجتماع قمة بين الزعماء الأربعة، لأن أي تقدم لم يحصل بمسار الأزمة نحو الانفراج، والمواقف المتعنتة ما زالت على حالها، فيما عدا التهدئة الإعلامية، التي أراها نقطة إيجابية لم نر على أرض الواقع أي تقدم ملموس باتجاه حلحلة الأوضاع وتحريك الجهود لحل الأزمة».

وختم عثمان تصريحه بقوله: «الأنظار تتجه حاليا إلى المجلس الأعلى للمفاوضات الذي شكله إقليم كردستان، وهو الذي سيدخل في مفاوضات قادمة مع الحكومة العراقية بعد أن يشرع له قانون خاص من البرلمان، وأعتقد بأنه يتطلب وقتا طويلا بعض الشيء».