خامنئي يكرر هجومه على إسرائيل ويحذر من «مؤامرات» الغرب

على خلاف العادة.. إيران تعلن أول أيام عيد الفطر مع السعودية

TT

كرر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، أمس، خلال خطبة عيد الفطر المبارك، تصريحات سابقة وصف من خلالها إسرائيل بـ«الورم السرطاني»، في رد إيراني جديد على تقارير إسرائيلية حول شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية قبيل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. وحذر المرشد، صاحب الكلمة العليا في البلاد، من مؤامرة غربية لإحداث انشقاقات في صفوف العالم الإسلامي.

وفي خطبة العيد أمس، قال خامنئي إن «القوى العظمى هيمنت على مصائر الدول الإسلامية على مدى سنوات.. وزرعت الورم السرطاني الصهيوني في قلب العالم الإسلامي». وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن «الكثير من مشاكل العالم الإسلامي سببها وجود النظام الصهيوني المصطنع». وتابع قائلا إن مسألة إسرائيل واحتلالها أرض الشعب الفلسطيني هي المشكلة الرئيسية التي تواجه الدول الإسلامية. وأضاف «على جميع الحكومات والشعوب الإسلامية أن تنتبه إلى المؤامرة الخطيرة جدا (التي يحيكها الغرب) بهدف طمس هذه المسألة من خلال خلق انشقاقات في العالم الإسلامي».

واتهم المرشد الأعلى «القوى العظمى» في العالم بتطبيق «أسلوب فرق تسد القديم على الدول الإسلامية»، إلا أنه قال إن «الثورات» الشعبية التي تهز العالم العربي تغير ذلك الوضع. ودعا خامنئي «جميع الحكومات والشعوب المسلمة والنخب السياسية والثقافية إلى أن تحذر المؤامرة الخطيرة لطمس القضية الرئيسية للمسلمين، واختلاق الوقائع الكاذبة عبر بث الخلافات بين الأمة الإسلامية».

ووصف خامنئي إسرائيل بأنها «خطر يهدد البشرية».

وأدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تلك التصريحات، وقال متحدث باسمها إن «الممثلة العليا تدين بشدة التصريحات المشينة والحاقدة المهددة لوجود إسرائيل والتي صدرت عن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية ورئيسها».

وبخلاف العادة، فقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الأحد أول أيام عيد الفطر، أي بالتوافق مع إعلان المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية، ففي الغالب تعلن إيران العيد في اليوم الذي يلي إعلان السعودية. وربما يأتي ذلك على خلفية قرار سياسي في إيران بعد زيارة الرئيس الإيراني السعودية لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة التي عقدت في مكة الأسبوع الماضي بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي أولت لها وسائل الإعلام الإيرانية أهمية بالغة، حيث صبت اهتمامها على استقبال خادم الحرمين لأحمدي نجاد ودعوته له للجلوس إلى جانبه لدى استقباله قادة ورؤساء بقية الدول الإسلامية الذين حضروا القمة.