التيار الصدري ينفي علمه بنقل مقاتلين إيرانيين إلى سوريا عبر العراق

الياسري لـ «الشرق الأوسط»: الصدر يعلن الحقائق كما هي وليس هناك مصدر مقرب منه

عنصران من الثوار السوريين يستعدان لمواجهة القوات النظامية في أحد أحياء حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد مسؤول في مكتب العلاقات الخارجية للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أن «نهج السيد مقتدى الصدر والتيار واضح بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة»، مؤكدا: «نحن مع حق الشعوب في أن تقرر ما تريد».

وقال حيدر الياسري مسؤول العلاقات العامة في مكتب العلاقات الخارجية لـ«الشرق الأوسط» في لندن أمس إن «التيار الصدري لا يدعم الأنظمة بل يدعم الشعوب العربية»، مشيرا إلى أن «التيار وقف مع إرادة الشعوب في ثورات الربيع العربي ولن نقف مع أي رئيس أو نظام وبالتالي فإن كل شعب هو من يقرر مصلحته».

جاء ذلك على خلفية تسرب أنباء تناقلتها وسائل إعلامية ومواقع عربية على شبكة الإنترنت تفيد بأن مقربا من الصدر كشف عن عبور مقاتلين إيرانيين إلى سوريا عن طريق العراق، ونفى الياسري هذه الأنباء وقال: «من المفيد أن نعلن بأنه ليس هناك صيغة تحت تسمية مقرب من السيد مقتدى الصدر وإنما هناك متحدث باسم زعيم التيار وهو الشيخ صلاح العبيدي»، مشيرا إلى أن «التيار يتحدث بأسماء صريحة ومعلنة وليس هناك أي مصدر يتحدث باسم التيار أو زعيمه من غير أن يعلن اسمه سواء أعضاء كتلة الأحرار البرلمانية أو من خلال موقع الهيئة الإعلامية للتيار الصدري».

وأضاف مسؤول العلاقات العامة في مكتب العلاقات الخارجية للتيار الصدري قائلا: «ليس لدى التيار ما يخفيه وقد عرف الرأي العام العراقي والعربي والعالمي بصراحة السيد مقتدى الصدر في طرحه للحقائق دون مواربة وكذلك أعضاء التيار، وعادة ما يطرح زعيم التيار آراءه مباشرة ردا على أسئلة أو بيانا إعلاميا ولا نعرف من أين جاء هذا المصدر المقرب، ولو كانت هناك مثل هذه المعلومات لتصدى لها التيار من خلال شخص زعيمه وأعلنها ووقف ضدها» ، مشددا على أن «التيار يقف ضد التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية فكيف الحال إذا عرفنا أن هناك الآلاف من المقاتلين الإيرانيين قد عبروا العراق إلى سوريا وأن بعضهم قد تلقى تدريباته في العراق حسبما نقل الخبر العاري عن الصحة».

وأوضح الياسري أن الصدر «لا يخفي أية حقائق عن الناس ولعل آخر ما كان قد نشر في وسائل الإعلام مذكراته (الصدر) عن اجتماعات أربيل، التي شارك فيها وكتبها تحت عنوان (الهدف النبيل من زيارة أربيل) والتي كشف خلالها أسرارا ما كان سيعرفها أحد لو أراد السيد السكوت عنها لكنه لا يفعل ذلك».

وشدد الياسري على أن «المنطقة العربية تمر بتحولات تترك آثارها السلبية على شعوب المنطقة إذا لم يتم التعامل معها بروح إيجابية بعيدا عن إثارة النعرات الطائفية التي يقف التيار الصدري ضدها وتصدى لها عندما كادت أن تعصف بالعراقيين، وقد عرف عن التيار وزعيمه عدم الانجرار إلى الصراعات الطائفية التي يدفع ثمنها الأبرياء من الضحايا»، وقال: «نحن نسعى في مكتب العلاقات الخارجية للتيار الصدري ونتحرك باستمرار ونعمل بجد من أجل تقريب وجهات النظر بين بلداننا العربية وبلدان المنطقة بغض النظر عن أي توجه طائفي فبالتالي كلنا مسلمون وعلينا حقن دماء إخواننا، ثم إن روابطنا العربية بأشقائنا في الخليج العربي أو الأردن أو سوريا أو أي بلد عربي تبقى هي الأكثر عمقا ورسوخا». ودعا إلى «توخي الدقة والمصداقية في نقل الأخبار وعدم إيهام الرأي العام بشائعات لا تعود إلا بالآثار السلبية على شعوبنا».