دار «إلسا سكابيريلي» تنفض الغبار وتعود إلى عالم الأزياء

بفضل المصمم دييغو ديلا

TT

قرر دييغو ديلا فالي، صاحب ماركة «تودز» و«روجيه فيفيه» وغيرهما من الماركات العالمية، أن يلعب دور الفارس المغوار، ويعيد دار «إلسا سكابيريلي» إلى الواجهة من جديد. هدفه أن يحيي دارها على غرار بعض بيوت الأزياء القديمة التي نفض عنها غبار الزمن والنسيان مثل «كارفن» و«بالنسياجا» وغيرهما. لم يكن خبر شرائه الاسم والدار سرا، بل تردد بهمس منذ بضع سنوات، وتحديدا منذ خمس سنوات، لكن لم تظهر أي دلائل ملموسة على تطوره. فقد نام ديلا فالي على الأمر، إلى أن أعطى الانطباع بأنه نسيه، ثم كانت المفاجأة السعيدة أن تلقت وسائل الإعلام خلال أسبوع «الهوت كوتير» الأخير بباريس، دعوة لزيارة شقتها الواقعة بـ«21 بلاس فاندوم».. العنوان الذي تعيش فيه وتبدع تصاميمها الفنية حينا والسريالية حينا آخر.

وربما كان معرض «مواجهة بين إلسا سكابيريلي وميوتشا برادا» بنيويورك بمثابة الغمزة أو المحفز، لكي يفتح ديلا فالي ملفها والعمل عليه لتعريف جيل جديد بهذه المصممة وبأعمالها ومدى تأثيرها على ساحة الموضة منذ العشرينات إلى اليوم. بدأ المشروع باقتناء المكان الذي كانت تعمل به وتعيش فيه (21 بلاس فاندوم) ثم تجنيد العارضة الجزائرية الأصل، فريدة خلفه لتكون سفيرة الدار. وفريدة عارضة تعاونت تحديدا مع جون بول غوتييه وعز الدين علايا، وتتمتع بشخصية مستقلة وبحب للفن، مما يجعلها الوجه المثالي للدار، لكن لم يكشف بعد عن اسم المصمم، ربما لأن البحث عنه لا يزال جاريا.

في اليوم الأخير من أسبوع «الهوت كوتير» الباريسي والذي يخصص عموما للمجوهرات الراقية، فتحت أبواب شقة سكابيريلي المكونة من ثلاثة طوابق للمهتمين من العاملين في مجالات الموضة والفن. لم تكن هناك أزياء أو مجوهرات؛ لأن الفكرة كانت إدخال الضيوف إلى عالم سكابيريلي والاستمتاع بديكور شقتها المثير والمزين بتحف فنية ولوحات نتاج تعاونها مع فنانين من عصرها، فضلا عن صور لأهم إنتاجاتها من أزياء وعطور وغيرها.