نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالقرار الصادر عن محكمة ألمانية في برلين والذي يسمح للحزب اليميني المتطرف «برو دويتشلاند» (من أجل ألمانيا) برفع صور كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أمام ثلاثة من المساجد الكبيرة في منطقتي نويكولن وفيدينج بالعاصمة ضمن مظاهرات تحمل شعار «الإسلام لا ينتمي لألمانيا»، و«أوقفوا الأسلمة».
ونددت «الإيسيسكو» في بيان أصدرته من مقرها في الرباط، بموقف المحكمة الألمانية الذي رفض الشكوى العاجلة التي تقدمت بها لجان ثلاثة مساجد إسلامية، بدعوى أن الرسوم الكاريكاتيرية محمية بـ«الحرية الفنية» ولا تدعو إلى الكراهية أو العنف ضد المسلمين.
ودعت «الإيسيسكو» الحكومة الألمانية إلى التحرك لمنع هذه الأعمال الاستفزازية على اعتبار أنها لا تدخل في نطاق حرية التعبير، معبرة عن قلقها من تداعياتها المحتملة وتأثيراتها السلبية في إثارة الفتنة والفوضى، واستفزاز مشاعر المسلمين داخل ألمانيا وفي العالم الإسلامي.
واستغربت «الإيسيسكو» صدور هذا القرار في الوقت الذي تسعى فيه ولاية هامبورغ الألمانية لإبرام اتفاق يعترف بالمسلمين رسميا، وينظم العلاقة بين الولاية والمسلمين لتحديد واجباتهم وحقوقهم.
وشددت «الإيسيسكو» على أن قرار المحكمة الألمانية يتعارض كلية مع حرية التعبير التي تحترم كرامات الشعوب وتنوعها الثقافي، كما ينسف الجهود الدولية الهادفة إلى محاربة «الإسلاموفوبيا» وتعزيز الحوار بين الثقافات والتعايش بين الديانات واحترام حقوق الإنسان.
ودعت المحكمة الألمانية المعنية إلى احترام قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 22465 الصادر في أبريل (نيسان) من العام الماضي والذي يمنع التحريض على العنف وكراهية الأجانب والإساءة إلى الديانات والرموز الدينية.