واشنطن قلقة من أكراد سوريا

TT

قالت مصادر إخبارية أميركية إن المسؤولين الأميركيين المتابعين للوضع في سوريا «قلقون من إضعاف أكراد سوريا للمعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد»، وذلك بعد تقارير صحافية بأن مقاتلين أكرادا احتلوا أربع مدن في منطقتهم شمال شرقي سوريا.

ورغم أن هؤلاء المقاتلين أعلنوا معارضتهم لنظام الأسد، لكن المسؤولين الأميركيين قلقون من أن هؤلاء المقاتلين ربما سيفضلون المساومة مع أكراد تركيا بهدف إضعاف حكومة أنقرة، التي صارت من أهم الدول في المنطقة تأييدا للمعارضة السورية.. ويخشون أيضا من مواجهات عسكرية بين هؤلاء المقاتلين الأكراد وبين الجيش السوري الحر الذي يقود المعارضة العسكرية ضد نظام الأسد.

بالإضافة إلى المسؤولين الأميركيين، أعلن خبراء أيضا عن قلقهم من دور أكراد سوريا.. وقال جوست هيلترمان، خبير في مجموعة «إنترناشونال كرايسيس» (الأزمات الدولية): «تركيا في مأزق.. تعمل كثيرا لإسقاط النظام السوري، مما يعني أن النتيجة لا بد أن تكون دعما للأكراد السوريين». وأضاف: «ما تحتاج إليه تركيا هو سياسة: فرّق تسد.. وهذا بالضبط ما تفعل. سيعملون لجذب بعض الأكراد، وسيحاربون الكثير من الأكراد. سيستخدمون كرديا ضد كردي».

وكانت الخارجية الأميركية كررت تحذيرات إلى المجموعات الكردية في سوريا بألا تتحالف مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الذي ظل يتمرد ضد الحكومة التركية خلال سنوات قتل خلالها ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، قالت خلال زيارتها الأخيرة لتركيا: «نحن نشارك تصميم تركيا على أن سوريا يجب ألا تصبح ملاذا للإرهابيين في حزب العمال الكردستاني، سواء الآن أو بعد رحيل نظام الأسد».

ونقلت المصادر الأميركية تصريحات على لسان متحدث باسم زعيم كردي قوله: «يؤمن كل كردي بهذا الحلم، حلم وطن واحد.. لكن، في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية اليوم، لا نقدر على أن نطالب بالانفصال لتأسيس كردستان موحدة».