باكستان تعيد خدمة «الجوال» بعد قطعها بسبب تهديدات إرهابية في عيد الفطر

المعارضون يرونه فشلا كبيرا في بسط سيطرة الأمن

TT

أعادت باكستان خدمات الهواتف الجوالة في أربع مدن كبرى أمس بعد تعليقها لأكثر من 12 ساعة بسبب تهديدات أمنية غير محددة خلال عيد الفطر.

وعلقت الخدمة في كراتشي ولاهور ومولتان وكويتا قبل منتصف الليل أول من أمس. ونبه وزير الداخلية رحمن مالك إلى أن تعليقها يأتي لتهديدات أطلقها مسلحو طالبان الذين يشنون سلسلة من الهجمات بأنحاء البلاد.

وكان مالك صرح في وقت سابق بأن الإرهابيين يستخدمون الهواتف الجوالة في شن هجماتهم، مهيبا بالمواطنين التحلي بالصبر إلى حين عودة الخدمة.

يذكر أن بعض القنابل يمكن تفجيرها بإشارات من الهاتف الجوال. وأمر مالك بإعادة تشغيل الخدمات في نهاية مئات الاحتفالات بمناسبة العيد في المدن الأربع ظهر أمس. ويزيد استخدام الهاتف الجوال خلال العيد نظرا لتبادل التهاني بالمناسبة.

وقالت طاهرة أحمد، من كراتشي: «إننا سعداء بأن الهواتف الجوالة تعمل الآن. أصابنا الارتباك بالفعل، حيث كان من الممكن أن تقع أي حالة طوارئ ولا نتمكن من الاتصال بأحد لإدراكها في ظل انقطاع خدمات المحمول».

وانتقدت أحزاب المعارضة تعليق خدمة الهواتف الجوالة. وقال أحد قادة المعارضة إن ذلك يظهر إخفاق الحكومة في السيطرة على الإرهاب. وكانت باكستان قد شهدت عودة لأعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن والمنشآت العسكرية، إضافة لزيادة الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية خاصة الشيعة.

وقد تباينت ردود الفعل على قرار الحكومة تعليق خدمة الهواتف الجوالة بين مرحب يرى أن القرار آتى ثماره في منع وقوع هجمات إرهابية صبيحة العيد، ومنتقد اعتبر قرار الحكومة فشلا لسياساتها الأمنية.