استمرار غياب فاروق الشرع عن المشهد السوري

معارضون يؤكدون وصوله إلى جهة آمنة.. والأردن ينفي دخوله أراضيه

TT

بينما أكدت مصادر سوريا، أمس، خبر انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وخروجه إلى جهة آمنة من محافظة درعا (القريبة من الحدود الأردنية)، نفى الأردن أن يكون لديه علم بأي شيء متعلق بالشرع، مؤكدا أنه لم يدخل أراضيه.

وأكد قائد الجناح العسكري لقبائل سوريا خالد الخلف خبر انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن النظام، لافتا إلى أن ذلك تم منذ نحو 8 أيام، مشيرا إلى أن «الشرع وصل قبل يومين إلى مدينة الحراك (في درعا)، وتم إخراجه إلى جهة آمنة بعد أن حاصرت نحو 100 دبابة المدينة وقصفتها».

ولفت الخلف إلى تواصله مع «الشباب الذين يحمون الشرع»، مضيفا أنه «خلال بعض الوقت ستسمعون أخبارا سارة»، مؤكدا أن الشرع «يتجه نحو إحدى الدول المجاورة التي لا تخطر على بال النظام». وأضاف: «استطعنا تأمينه، لكن النظام لا يزال يقصف مدينة الحراك بالصواريخ ظنا منه أن الشرع ما زال فيها».

وظلت كل المعلومات عن انشقاق الشرع غير رسمية في ظل عدم توافر ما هو مؤكد لدى قيادة الجيش السوري الحر.. إذ أشار العقيد عارف الحمود، نائب رئيس الأركان في الجيش الحر، إلى معطيات رسمية بعد انشقاق الشرع، على الرغم من أن المعلومات التي لدينا تفيد بأنه متوار عن الأنظار منذ فترة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن عملية الانشقاق هذه تتم بسرية مطلقة، ولعل عدم ظهوره بالأمس مع الأسد في صلاة العيد مؤشر واضح على انشقاقه».

من جهته، نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة، أن يكون لديه علم بأي شيء متعلق بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال في تصريحات صحافية أمس (الاثنين) أن انشقاق الشرع من عدمه شأن سوري، موضحا «لا علاقة لنا به وهو شأن وموضوع سوري، والشرع لم يدخل الأردن». وأضاف مؤكدا «ليس لنا علاقة بانشقاق الشرع أو هروبه».

وفي سياق متصل، أعلن العقيد عارف الحمود، أن مئات الضباط انشقوا مؤخرا، كاشفا عن وجود «700 ضابط منشق في المخيم في تركيا و2000 في الداخل السوري ينشطون في المعارك الحاصلة هناك».

إلى ذلك، أفاد ناشطون بالأمس بانشقاق عدد كبير من جنود الجيش النظامي السوري في داريا ومعضمية الشام، كما أعلن عن انشقاق العقيد مروان الحمد، رئيس قسم الوثائق والشفرة في الفيلق الأول بالجيش السوري.

وكان لافتا ما أعلنه السفير السوري لدى العراق المنشق نواف الفارس، الذي حمل «النظام السوري» مسؤولية عمليات التفجير التي شهدها لبنان منذ عام 2005، وأسفرت عن مقتل عدد من السياسيين والإعلاميين المعارضين لسوريا، بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وقال الفارس في تصريحات صحافية لصحيفة «الشرق» القطرية، إن «كل تفجير في لبنان منذ زمن طويل، خاصة بعد عام 2005، هو من فعل النظام السوري»، مؤكدا أن الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة رجل سوريا في لبنان والصديق الشخصي لبشار الأسد».