مصباح إديسون يتخلى عن موقعه التاريخي للحفاظ على البيئة

المصابيح الجديدة تتوهج أحسن وتستهلك طاقة قليلة

TT

تخلى المصباح الكهربائي المتوهج، الذي يسمى مصباح إديسون، 133 سنة، والذي أخرج البشرية من الظلمات، عن موقعه التاريخي إلى المصباح الاقتصادي والبيئي الجديد.

في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل يدخل حيز التطبيق قرار الحكومة الألمانية، وقرار الكثير من حكومات الاتحاد الأوروبي، التوقف عن إنتاج مصباح إديسون. وهذا سيفسح المجال، بالتدريج، أمام سيادة المصابيح الجديدة التي تتوهج أحسن، وتستهلك الطاقة بشكل يقل كثيرا عن المصباح التقليدي، ولكن هل يليق هذا المصباح الجديد بألقابه الكثيرة الممتدة بين المصباح الاقتصادي، والمصباح البيئي، ومصباح المستقبل، أم أنه بحاجة إلى سنوات طويلة أخرى من التحسين كي يصبح لائقا فعلا بلقبه؟

فكرة إنتاج مصدر ضوئي كهربائي دائم وسهل، واتت رأس توماس إديسون حينما افتقد الطبيب يوما إلى مصدر نور يجري، على ضوئه، جراحة طارئة لوالدة المخترع الأميركي. وبمناسبة الإعلان الرسمي عن وفاة ملك الإضاءة التقليدي، وهتاف: «يحيا ملك الإضاءة البيئي الجديد»، أخضع العلماء الألمان الملك الجديد إلى عملية جراحية جديدة تستهدف كشف الجانب المظلم من حياته المضيئة.

برنامج «زووم»، الذي تبثه القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زدف)، عرض تقريرا للعلماء البيئيين يثبت أن ملك الإضاءة الجديد يقتصد في الطاقة فعلا، لكنه مشحون بالكثير من المواد الضارة بصحة الإنسان وبالبيئة.