الإفراج عن مخطوف سوري في لبنان والإبلاغ عن اختفاء 4 آخرين

المقداد: تحرير المختطف التركي مرتبط بتحرير «حسان»

TT

لا يزال مسلسل خطف مواطنين سوريين من لبنان مستمرا، مع الإبلاغ عن اختفاء أربعة سوريين على الأقل في اليومين الأخيرين، فيما أعلنت عائلة آل المقداد اللبنانية أنها لا تزال ملتزمة بالتهدئة و«ستريح الناس خلال فترة الأعياد»، على أن «تعاود تحركها بعد غد الخميس بعد التشاور بين أفرادها»، من أجل إطلاق سراح ابنها حسان المقداد المحتجز من قبل إحدى كتائب «الجيش السوري الحر» في سوريا منذ الأسبوع الماضي.

وقال أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «الرابطة تبلغت من مسلحي العائلة أن المخطوف التركي (إيدين توفان تيكين) المحتجز لديهم مريض منذ أول من أمس، وقد تم استدعاء طبيب لمرتين في اليومين الأخيرين من أجل معاينته من دون أن يتحسن وضعه الصحي»، مشيرا إلى الإفراج أمس عن السوري محمد عادل السليمان محمد، لمناسبة عيد الفطر، بعدما اختطف يوم الجمعة من منزله في محلة بشارة الخوري في بيروت. وطالب المفرج عنه «الجهة الخاطفة بأن يسمعوا نداء الأب المفجوع وأن يمنعوا حصول الفتنة، ومن الدولة اللبنانية - إذا أرادت الحفاظ على الاستقرار - أن تدخل لحل هذه المشكلة».

وشدد أمين سر رابطة آل المقداد على أن «العائلة لن تطلق سراح المخطوف التركي قبل عودة ابنها حسان المقداد»، وقال: «نحن نحمل السلطات التركية، باعتبارها من تحضن الجيش السوري الحر، مسؤولية الإفراج عن حسان المقداد»، مؤكدا أن «أي كلام عن تحرير المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر من دون حسان لن يثمر عن إطلاق سراح المواطن التركي».

وأوضح المقداد: «إننا وبناء على طلب من وزيري الداخلية مروان شربل والخارجية عدنان منصور تريثنا خلال موسم الأعياد، لكننا نعد مفاجأة ليوم الخميس، فإما أن يعود حسان وإما سيكون لنا إطلالة بإطار مغاير لما جرى في الأيام الأخيرة».

وكان توالى أمس الإعلان عن خطف مواطنين سوريين، حيث ادعت رهف حسن مشهداني أمام مخفر بيت شاما في بعلبك، بأنه عند منتصف ليل الأحد وبالقرب من مفرق بلدة بدنايل، أقدم 4 ملثمين يستقلون سيارة رباعية الدفع على اختطاف زوجها خالد محمد المشهداني (مواليد 1982 من إدلب) من أمام منزله وفروا به إلى جهة مجهولة.

كما ادعت السورية عائشة عبد الرزاق لدى فصيلة المريجة في قوى الأمن الداخلي أن مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع خطفوا شقيق زوجها السوري إبراهيم أحمد اليحيا (27 عاما) في منطقة المريجة واقتادوه إلى جهة مجهولة، بعدما هددوه بالقتل. كما فقد كل من السوريين جمعة الهجيج ومحمد مسعود من منطقة الأشرفية في بيروت.

ويستمر الوضع الأمني هشا في لبنان على وقع عمليات خطف السوريين في أكثر من منطقة لبنانية وتصعيد آل المقداد ما لم يتم الإفراج عن ابنهم، عدا عن أحداث أمنية أخرى تشهدها مناطق عدة ليس آخرها في مدينة طرابلس، شمال لبنان. حيث تجددت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس في أحياء عدة في المدينة كالتبانة والزاهرية وأبي سمراء، تبين لاحقا أنها مرتبطة بخلافات عائلية.

وعلى خلفية الأحداث الأمنية وما أثير عن توجه لدى الفاتيكان لإلغاء زيارة البابا بنديكتوس إلى بيروت المقررة من 14 حتى 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، أكد الفاتيكان أمس أن «تبعات الأزمة السورية وما ترتب عليها من عمليات خطف في لبنان لن تؤثر على زيارة البابا».

وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي إن «الاستعدادات للرحلة مستمرة بلا أدنى تردد من قبل الفاتيكان، والدليل الملموس هو أن سيارة البابا شحنت بالفعل وهي في طريقها إلى بيروت».