إيران تعلن عن تطوير 6 أسلحة جديدة بينها صاروخ قصير المدى وزير الدفاع يتحدث عن تطوير مقاتلات جديدة

الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يستمع إلى شرح حول قاذف هاون جديد في اليوم الوطني للصناعات الدفاعية الإيرانية أمس (أ.ب)
TT

قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران كشفت، أمس، عن تطوير 6 أسلحة منها صاروخ قصير المدى أكثر دقة ومحرك بحري أكثر قوة ومختبر محمول جوا. وعرضت إيران الأسلحة خلال احتفال بيوم الصناعة الحربية حضره الرئيس محمود أحمدي نجاد، ووزير الدفاع أحمد وحيدي.

وقالت إسرائيل إنها تفكر في توجيه ضربات عسكرية لمواقع نووية إيرانية إذا لم تبدد الجمهورية الإسلامية المخاوف بشأن تطويرها تكنولوجيا نووية لإنتاج الأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.

وقال أحمدي نجاد، أمس، إن تطوير الأسلحة الإيرانية يخدم أغراضا دفاعية بحتة، ويجب ألا يؤخذ على أنه تهديد، لكنه أضاف أن ذلك سيثني الغرب عن فرض إرادته على إيران.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن أحمدي نجاد قوله التطوير الدفاعي يهدف للدفاع عن سلامة البشر، وليس القصد منه أي خطوات عدوانية ضد آخرين, وأضاف لا شك لدي في أن قدراتنا الدفاعية يمكنها التصدي للتنمر ودحر خططهم. وكان من بين الأسلحة المطورة الجيل الرابع من الصاروخ «فاتح 110» ويصل مداه إلى نحو 300 كيلومتر.

وكانت وكالة «أنباء فارس» قالت إن أحمدي نجاد دشن، صباح أمس، 6 إنجازات دفاعية بما فيها الجيل الجديد لصاروخ «فاتح 110»، ومختبر ارميتا للطائرات ومصفحات ارس وقاذفة الهاون «وفا» ومنظومة شاهد لتصويب الاتجاه ومحرك «بنيان 4» البحري.

وأعلنت إيران هذا الشهر أنها أجرت بنجاح تجربة لإطلاق النموذج الجديد الذي قالت إنه مزود بنظام توجيه أكثر دقة.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن وحيدي قوله: «هذا الصاروخ من أكثر الصواريخ أرض - أرض ذاتية الدفع التي تستخدم وقودا صلبا دقة وتطورا. وعلى مدى العقد الماضي كان له دور ملموس في تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وفي يوليو (تموز) قالت إيران إنها أطلقت بنجاح صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، واختبرت عشرات الصواريخ التي استهدفت قواعد جوية وهمية.

ونقلت وكالة «فارس» عن وحيدي قوله إن «إيران عرضت أيضا محركا محمولا في البحر أكثر قوة تبلغ قوته 5000 حصان طراز «بنيان 4». وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن النموذج السابق كانت قوته 1000 حصان.

ويشكك خبراء عسكريون فيما تعلنه إيران عن تطوير الأسلحة خاصة، فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي ويقولون إنها تبالغ في تصوير قدراتها.

وقال مايكل اليمان خبير الدفاع الصاروخي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الصاروخ «فاتح 110» له نظام توجيه وتحكم بسيط يعمل خلال صعود الصاروخ، وليس خلال مرحلة الهبوط النهائي.

وأضاف: «يفتقر الصاروخ (فاتح 110) فيما يبدو إلى الأنظمة الفرعية الضرورية للتوجيه النهائي».

وذكرت وكالة «فارس» أن إيران عرضت أيضا المختبر «ارميتا» المحمول جوا لاختبار أنظمة الإطلاق الجوي وتوليد الأكسجين وتدريب قائدي المقاتلات.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن وحيدي قوله إن المختبر سمي باسم ابنة العالم الإيراني درويش رضائي نجاد، الذي قتل العام الماضي.

وتعتقد إيران أن عملاء يعملون لحساب أجهزة أجنبية، من بينهم عملاء للمخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي، وراء اغتيال عدد من علمائها. في الوقت ذاته، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس أنه سيتم تدشين مقاتلات إيرانية جديدة، خلال العام الإيراني الحالي.

وقال وحيدي في تصريح أوردته وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء خلال مراسم الاحتفاء بيوم الصناعات الدفاعية: «سيتم تدشين مقاتلات جديدة لوزارة الدفاع لغاية نهاية العام الحالي»، في معرض إشارته إلى برامج وزارته وخطواتها المقبلة. وذكر: «نحن بصدد استخدام أجيال جديدة من الطائرات».

وأضاف وحيدي أن تصنيع طائرات من دون طيار مدرج على جدول الأعمال كما «نسعى لاستخدام غواصات جديدة خلال العام المقبل». واعتبر وحيدي أن هذه «الإنجازات ثمرة لدماء الشهداء».