100 ضابط يؤيدون نتنياهو في ضرب إيران و400 شخصية تعارضه

رئيس الوزراء يحاول إقناع حزب «شاس» بموقفه

TT

بعد أن خرجت 400 شخصية إسرائيلية ببيان يدعون فيه الطيارين العسكريين إلى التمرد على خطة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إعلان الحرب على إيران، تمكن المقربون من نتنياهو من تجنيد 100 ضابط في جيش الاحتياط لتأييده في ضرب إيران واستعدادهم لتنفيذ أي أوامر يصدرها في الموضوع.

وكتب هؤلاء الضباط في رسالة وجهوها إلى نتنياهو، أمس، أنهم يثقون به وبقراراته. ويرفضون أي ضغوط جماهيرية أو حزبية عليه لثنيه عن مهماته، ويؤكدون أنهم توجهوا برسالتهم هذه بعد أن قرأوا الرسالة التي كان قد وجهها 400 شخصية إسرائيلية من الأدباء والجنرالات السابقين في الأسبوع الماضي، دعوا فيها إلى التمرد على قرار الحرب ورفض أوامر الهجوم على إيران.

من جهة ثانية، كشف النقاب أمس عن محاولات لإقناع حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بتغيير موقفه وتأييد الضربة على إيران؛ فقد أرسل نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عميدرور، للالتقاء مع الرئيس الروحي لحزب «شاس»، الحاخام عوفاديا يوسيف، ليشرح له «مدى الخطر على وجود إسرائيل من تطوير السلاح النووي في إيران»، ولكن تبين أن يوسيف لم يقتنع بعد، حيث إنه تحدث في خطبة السبت الأخيرة عن الخطر الإيراني الداهم، وطلب من المؤمنين أن يصلوا لإبعاد هذا الخطر، لكن نتنياهو لا يكتفي بالصلاة ويريد ضربة عسكرية.

وكشفت صحيفة «معاريف، أمس، عن أن عددا من الجنرالات في الجيش الإسرائيلي الذين يعارضون توجيه ضربة كهذه كانوا قد توجهوا إلى يوسيف قبل عميدرور ليقنعوه بضرورة تفعيل نفوذه لمنع نتنياهو من القيام بمغامرة حربية ضد إيران. وأوضحوا له أن مثل هذه الضربة لن تحقق مرادها، وأن إسرائيل وحدها لا تستطيع أن تنفذ ضربة كهذه من دون موافقة ومشاركة الولايات المتحدة.

وجاء لقاء عميدرور مع يوسيف في إطار «تزويده بمعلومات دقيقة عن الخطر الإيراني وضرورة طرح الخيار العسكري بقوة أمام الإيرانيين»، علما بأن إيلي يشاي، رئيس حزب شاس، ما زال غير مقتنع بموقف نتنياهو من ضرورة شن الحرب على إيران. وعلم أنه موجود الآن في الولايات المتحدة، لإجراء سلسلة لقاءات هناك مع القادة الأميركيين للبحث في هذه المسألة.

وذكرت «معاريف» أن مكتب نتنياهو قطع صلاته مع مكتب رئيس الدولة، شيمعون بيريس، منذ أن خرج بتصريحاته ضد توجيه ضربة لإيران من دون تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، فقد اعتبر نتنياهو تصريحات بيريس هذه تجاوزا لصلاحياته كرئيس بروتوكولي، ولم يحضر لقاءه الأسبوعي مع رئيس الدولة يوم الجمعة الماضي.