وفد من «مركز روبرت كنيدي» الأميركي يزور الصحراء ومخيمات اللاجئين

يهدف إلى تقييم وضعية حقوق الإنسان في المنطقة وتوسيع صلاحيات (المينورسو) لمراقبة الانتهاكات

TT

قال مركز روبرت كنيدي للعدالة وحقوق الإنسان إن وفدا من المركز تقوده كيري كنيدي ابنة روبرت كنيدي، شقيق جون كنيدي ومرشح رئاسي، ويضم شخصيات أميركية وازنة مدافعة عن حقوق الإنسان، سيزور مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، ومخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف حيث توجد قيادة جبهة البوليساريو.

وقال مصدر في المركز إن زيارة الوفد للمنطقة ستبدأ الجمعة المقبل وتستمر حتى 31 من الشهر الحالي، مشيرا إلى أن الغرض من الزيارة هو تقييم وضعية حقوق الإنسان على أرض الواقع، سواء في الأقاليم الصحراوية أو مخيمات اللاجئين. وقال المصدر نفسه إن نزاع الصحراء أدى إلى تقسيم الصحراويين حيث يعيش الجزء الأول في الأقاليم الصحراوية (الأغلبية الساحقة) في حين يعيش الباقون في مخيمات لاجئين فوق الأراضي الجزائرية.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب ظل يطالب باستمرار إجراء إحصاء للاجئين الصحراويين عن طريق الأمم المتحدة لكن الجزائر وجبهة البوليساريو ترفضان ذلك، ويقول المغاربة إن إحصاء اللاجئين سيبين أن الأرقام التي تتحدث عنها البوليساريو ليست صحيحة ويتم تضخيم عدد اللاجئين من أجل الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات الخيرية. وأشار المصدر إلى أنه منذ إنشاء البعثة الأممية في الصحراء (المينورسو) لمراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991، فإن هذه البعثة لم تمنح تفويضا لمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، على الرغم من أن المجتمع الدولي يعتقد بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان.

ونسب إلى كيري كنيدي قولها: «سيقوم وفدنا بتقييم وضعية حقوق الإنسان على الأرض، وذلك بالحديث مع نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، والسلطات الحكومية، وبعض العائلات التي وجدت نفسها مقسمة بين الجانبين» وأردفت قائلة: «نأمل إثارة الانتباه حول هذه المسألة، ودعم منح تفويض وصلاحيات لمراقبة حول حقوق الإنسان للبعثة الأممية (مينورسو)».

يذكر أن المغرب يعارض توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء.

وقالت مصادر المركز إن الوفد سيضم في عضويته إلى جانب كيري كنيدي، كلا من ماري لولور وهي مديرة في منظمة «فرون لاين»، ومارغريت ماي ماكولي قاضية في المحكمة الأميركية لحقوق الإنسان، وإيريك سوتاس السكرتير العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، وماريا دل رخوي عضو مجلس أمناء «مؤسسة خوسي سارماغو»، وماريالينا مارشي رئيس المركز الأوروبي لمركز «روبرت كنيدي للعدالة وحقوق الإنسان»، وسيرافق الوفد كل من مارسيلا جونسلفيس وستيفاني بوستر من مؤسسة روبرت كنيدي.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن مركز روبرت كنيدي التقي طرفي النزاع في واشنطن (لم يحدد على أي مستوى) وقالت إن الوفد سيعد تقريرا يتضمن ملاحظاته عقب انتهاء جولته.

يشار إلى أن جبهة البوليساريو أعلنت عن زيارة الوفد، لكن لم يصدر أي إعلان من طرف السلطات المغربية بشأن هذه الزيارة، ولم يتسن أمس (الثلاثاء) الحصول على تعليق من مصادر رسمية مغربية، حول زيارة الوفد الأميركي.