أنصار «بوسي ريوت» يخترقون موقع محكمة روسية

نشروا أغنية تسيء لبوتين تنطلق تلقائيا في الموقع

TT

اخترق قراصنة إنترنت أمس الموقع الإلكتروني لمحكمة روسية كانت قضت بسجن 3 أعضاء من فريق «بوسي ريوت» الغنائي، ونشروا أغنية تسيء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنطلق بشكل تلقائي لدى دخول المستخدمين إلى الموقع.

وأدى الهجوم على موقع محكمة خاموفيتشسكي الجزئية في موسكو إلى توقف تشغيله لنحو ثلاث ساعات.

وترك القراصنة بيانات يعتقد أنها تكشف حجم رواتب موظفي المحكمة ورابط لفيديو موسيقى بلغارية يوجد عليه محتوى لمثليين ورقم هاتف شخصي لرجل يتردد أنه مسؤول بالمحكمة.

وقال القراصنة في بيان وضعوه على الموقع الإلكتروني للمحكمة إنهم أعضاء مجموعة قراصنة الإنترنت «أنونيموس»، وتركوا رسالة مفادها: « نحن لا ننسى.. نحن لا نغفر».

وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أن المهاجمين عدلوا الموقع لتعمل أحدث أغنية لبوسي ريوت «بوتين يشعل النيران» بشكل تلقائي عند الدخول على الموقع.

وتعد الأغنية التي جرى إطلاقها مطلع الأسبوع دعوة تحد للجيش، وهي تحوي كلمات مثل: «بوتين يشعل نار الثورة... بوتين سيقول وداعا مثل الخروف».

وعاد موقع المحكمة إلى العمل بشكل طبيعي في وقت لاحق اليوم، وبدا أنه جرت إزالة كل التغييرات التي أحدثها القراصنة.

كان حكم بالسجن عامين صدر بحق 3 أعضاء بفريق «بوسي ريوت» الجمعة الماضي لأدائهن أغنية «أيتها الأم المقدسة.. أخرجي بوتين»، وذلك داخل كاتدرائية في العاصمة الروسية موسكو.

وأدانت محكمة خاموفيتشسكي آن نادزيدا تولوكونيكوفا وماريا أليخينا ويكاترينا ساموزيفيتش، بإثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية. وقال محامو الثلاث إنهم سيطعنون على الحكم.

وقوبل الحكم في قضية «بوسي ريوت» بانتقادات واسعة النطاق، ووصف بأنه مبالغ فيه وأنه يمثل قمعا لحرية التعبير.

وقال متحدث باسم الشرطة إنه يتم استجواب عضوين آخرين من الفرقة على خلفية الاتهامات نفسها.

وكان نيكولاي بولوزوف أحد محامي «بوسي ريوت» قد أعلن أن الشابات الثلاث في الفرقة لن يطلبن عفوا رئاسيا.

من جهتها، قالت الشرطة الروسية إنها تبحث عن أعضاء أخريات في فرقة «بوسي ريوت» شاركن في الصلاة التي أقامتها الفرقة التي تضم خمس شابات في الكنيسة ضد الرئيس فلاديمير بوتين. وقال بولوزوف لوكالة الصحافة الفرنسية إن «موكلاتي لن يتقدمن بطلب استرحام».

وأوضح أن المحامين طرحوا على الشابات الثلاث سؤالا عن رغبتهن في التقدم بطلب عفو رئاسي، فكان ردهن حرفيا: «ليذهبوا إلى الجحيم مع هذا العفو». وأكد المحامي نفسه أن الدفاع ينوي الطعن في الحكم الصادر على الشابات بعد تسليم نصه إلى المحامين. و«الصلاة» التي أدتها الشابات الثلاث ضد بوتين أثارت الكثير من الاستهجان والاستنكار في بلد يشهد منذ سقوط النظام السوفياتي في 1991 عودة للشعائر الدينية. وقال مسؤول في شرطة موسكو إن «عمليات بحث تجري حاليا» عن أعضاء أخريات في فرقة «بوسي ريوت». وكان عدة أشخاص شاركوا مع الفرقة في الصلاة، وخصوصا عبر تصوير ما حدث في الكاتدرائية.