إسرائيل تفرج عن عميد الأسرى العرب من الجولان المحتل

بعد انتهاء محكوميته ومدتها 27 عاما

TT

أفرجت السلطات الإسرائيلية، فجر أمس، عن عميد الأسرى العرب الأسير صدقي سليمان المقت من مرتفعات الجولان المحتلة. وجاء الإفراج بعد 27 عاما هي فترة محكوميته في السجون الإسرائيلية، بتهم تأسيس تنظيم حركة مقاومة سرية ضد الاحتلال في الجولان المحتل والمشاركة في سلسلة فعاليات وعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

واحتفل أهالي بلدته مجدل شمس بالإفراج عنه، على الرغم من محاولات سلطات الاحتلال «التنغيص على عائلته بتبكير موعد الإفراج عنه، حتى لا يتم استقباله بالشكل المطلوب»، كما قالت شقيقته التي أكدت أن ذويه وأهله كانوا في انتظاره واستقبلوه بالزغاريد والأفراح، متمنية «الإفراج عن كل الأسرى في سجون الاحتلال».

وكان المقت قد اعتقل في 23 أغسطس (آب) 1985 وحكم عليه بالسجن 27 عاما، وعمره لم يتجاوز الـ18 عاما.

وقال الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة: «المقت كان قد اعتقل ضمن مجموعة ضمت 5 أشخاص هم إضافة إليه شقيقه بشر سليمان المقت، وعاصم محمود الولي، وسيطان نمر الولي، وهايل حسين أبو زيد، وكان قد صدر بحق كل واحد منهم حكم بالسجن لمدة 27 عاما».

وأفرج عن الأسير «هايل» نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2004، حينما قررت اللجنة الطبية التابعة لمصلحة السجون الإفراج عنه نظرا لخطورة وضعه الصحي وإصابته بمرض «اللوكيما» (سرطان الدم)، ليمضى بعدها ستة شهور فقط متنقلا ما بين بيته في هضبة الجولان ومشفى «رمبام» بحيفا لتلقي العلاج، إلى أن استشهد بتاريخ 7 يوليو (تموز) 2005.

وفي أوائل يوليو 2008، أفرجت إسرائيل عن الأسير سيطان الولي بعد 23 عاما من الاعتقال نظرا لتدهور وضعه الصحي وإصابته بالسرطان، وفور تحرره توجه للمستشفيات للعلاج، ولكنه توفي في 24 أبريل (نيسان)2011.

وفي 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 أفرجت إسرائيل عن الأسيرين بشر المقت وعاصم الولي، قبل انتهاء محكوميتهما، وتردد حينها عبر وسائل الإعلام بأن الإفراج عنهما كان ضمن الاتفاق السري ما بين حركة «حماس» وسلطات الاحتلال بوساطة مصرية، في إطار ما بات يُعرف بـ«صفقة شريط الفيديو»، دون الإفصاح عن ذلك علانية.