ارتفاع جدي في منسوب العنف بين الأطفال اليهود والفلسطينيين

%51 من الشبيبة اليهود ليسوا على استعداد للسكن إلى جوار عرب

TT

دلت نتائج استطلاع رأي أجري في كل من إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية بإشراف علماء ومختصين إسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين، على أن هناك ارتفاعا في نسبة العنف بين الشبيبة الإسرائيلية والفلسطينية على السواء في جيل 13 – 14 عاما. وتحدث 10% من الفلسطينيين عن فقدانهم أحد أفراد العائلة في الصراع مقابل 7% من اليهود. وقال 51% من الفتية من الطرفين إنهم تعرضوا لحوادث عنف داخل العائلة.

ويستدل من نتائج استطلاع آخر للرأي العام أجري في صفوف أبناء الشبيبة اليهود، ونشرت نتائجه في صحيفة «هآرتس»، أمس، أن أكثر من نصف التلاميذ اليهود في إسرائيل الذين سيرتفعون هذا العام للصف الثانوي الأخير (الثاني عشر)، أو الذين تخرجوا من المرحلة الثانوية ليسوا على استعداد للسكن بجوار عائلة عربية.

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن الاستطلاع المذكور شمل 410 تلاميذ يشكلون عينة بحثية لطلاب الثانويات في إسرائيل، وأجري تحت إشراف البروفسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب. ووفقا لنتائجه قال 55% من المشاركين إنهم يرفضون أن يعيشوا بجوار عرب أو على مقربة منهم، بينما قال 45% إنهم يقبلون بذلك. وقال 59% من أبناء الشبيبة اليهود إنهم يعتقدون أن على الدولة طرد المهاجرين القادمين من أفريقيا، بينما اقترح 19% استيعابهم في الدولة وقال 23% منهم إنهم لا يعرفون.

إلى ذلك أشار الاستطلاع إلى انخفاض في نسبة الشبان اليهود الذين يريدون الانخراط في الخدمة العسكرية في وحدات قتالية، إذ قال 60% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يرفضون الخدمة في وحدات قتالية. وأعرب 39% من الطلاب اليهود عن اعتقادهم بوجوب تجنيد الشبان اليهود المتدينين (الحريديم) والعرب على حد سواء للخدمة العسكرية، بينما قال 83% منهم إنه يمكن ويجب تجنيد «الحريديم» للجيش الإسرائيلي.

أما على صعيد المواقف الحزبية فقال 43% من الشبان اليهود إنهم غير راضين عن أداء نتنياهو، مقابل 27% أعربوا عن رضاهم من أدائه، وقال 21% منهم إنهم في حال إجراء الانتخابات سيصوتون لنتنياهو، بينما قال 38% من أبناء لشبيبة اليهود إنهم لا يعرفون لمن سيصوتون.